رحب الشاعر فاروق جويدة بالإعلان عن «جائزة باديب للهوية الوطنية» والتي تم تدشينها خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب فبراير 2017، وقال إن هذه الجائزة يمكنها أن تلعب دورًا وطنيًا في نفوس الشباب العربي من المبدعين في مسارات الجائزة الفنية الخمسة «الشعر؛ المسرح؛ التأليف الموسيقي؛ المسرح؛ الفنون البصرية» ومن ثم تحريك قضية الهوية والإنتماء بداخلهم، خاصة وأن الجائزة تستهدف الشريحة العمرية الأصعب وهما الشباب من المحيط إلى الخليج العربي من 18 إلى 40 سنة.
وأضاف جويدة، أن الإعلان عن الجائزة جاء في توقيت مثالي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه عالمنا العربي، كما لفت إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل مساندة الجائزة ودعمها لتحقيق الغرض الوطني الأكبر منها، جاء ذلك خلال استقبال جويدة لوفد جائزة باديب للهوية الوطنية برئاسة سيدة المسرح السعودي الدكتورة ملحة عبدالله أمين عام الجائزة، والتي نُقشت خلالها فكرة وأهداف الجائزة الوطنية، وعرض مسيرتها منذ تدشينها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مرورًا بنسب المشاركات من المبدعين من كافة البلدان العربية، وفلسفة توسع الجائزة في خمس مسارات فنية، وقيمتها المالية التي تبلغ نحو 750 ألف جنية مصري، إضافة إلى سعيها لتشكيل لجنة إستشارية للجائزة تضم كبار المثقفين والمبدعين في العالم العربي، بغرض تقديم الدعم المعنوي والإستشاري للجائزة وللفائزين من خلال فتح قنوات مباشرة معهم ومع رواد الفكر والثقافة والفن والإبداع في الوطن العربي.
وجددت أمين عام جائزة باديب للهوية الوطنية، دعوتها للشباب العربي للمشاركة في الجائزة بحسب مواهبهم وفقًا للمسارات الفنية المختلفة، كما طالبت المبدعين والمثقفين والأدباء العرب بضرورة التكاتف من أجل توفير الدعم المعنوي من خلال التدوين عن قضية الإنتماء والهوية الوطنية والهوية العربية.
كما أكدت الدكتورة ملحة عبدالله، أن اللجنة الإستشارية سوف تضم عدد من الشخصيات الفنية والثقافية العربية، ومنحهم العضوية الشرفية في اللجنة، وذلك لدورهم في إثراء الثقافة العربية خلال مسيرتهم الفنية والإبداعية، ولفتت إلى أن اللجنة كانت حريصة على اختيار رموز الثقافة العربية وذلك تكريمًا لهم وتكليفًا بدعم الفكرة الوطنية للجائزة والتي نسعى من خلالها إلى تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الشباب العربي، والتي لا تقل أهمية عن الدور الذي يلعبه جنود الجيوش العربية في الدفاع عن أرضنا وتاريخنًا.
يذكر أن «جائزة باديب للهوية الوطنية» هي جائزة ثقافية عربية مقرها الدائم «القاهرة»، وتصدر بدعم كامل من مركز أحمد باديب للدراسات والإستشارات الإعلامية (مؤسسة بحثية سعودية غير هادفة للربح)، وبرعاية معنوية من وزارة الثقافة المصرية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وتأتي الجائزة في دورتها الأولى باسم السيد «عمر مكرم» نظرًا لدوره وتاريخه الوطني.
وتعمل الجائزة في خمس مسارات فنية هي «القصة، الشعر، التأليف الموسيقي، الفن التشكيلي، المسرح» وتستهدف المبدعين من المحيط إلى الخليج العربي من الفئات العمرية الواقعة بين 18 و 40 سنة، وتبلغ إجمالي قيمة الجوائز المالية 150 ألف ريال سعودي أي ما يعادل حوالي 750 ألف جنيه مصري، مقسمة على المسارات الفنية المختلفة، حيث تبلغ قيمة جائزة المسار الواحد 18 ألف ريال سعودي عدا المسرح الذي تبلغ قيمة جائزته 50 ألف ريال سعودي.