فى عام 1959 أقام محمد فوزى وزوجته الفنانة مديحة يسرى حفل لتكريم المطربة داليدا، فى فيلتهما بالهرم، بعد قدومها إلى مصر فى زيارة، وكان ذلك متزامناً مع أعياد الربيع، وحضر هذا الحفل عدد كبير من الفنانين ونجوم المجتمع.
وكتبت مجلة الكواكب فى عدد نادر تفاصيل هذا الحفل وما حدث فيه، وقالت عن داليدا ممثلة من أصل مصرى وسافرت إلى باريس وأصبحت مطربة معروفة وجاءت إلى القاهر فى رحلة سريعة بعد عامين من الغياب وبعما حققت نجاح كبير فى ملاهى باريس ورما وكل عواصم العالم.
وحضر الحفل الذى أقامه محمد فوزى ومديحة يسرى كلاً من فريد شوقى وهدى سلطان وكوكا ونيازى مصطفى وجمال وطروب، وداليدا وعدد من أقاربها، إضافة إلى بعض الشخصيات العامة ومنهم سفير الجمهورية العربية السابق فى الأرجنتين نادر كزبرى، وعدد من مسئولى قطاع السياحة ومندوبنا الأمم المتحدة.
ورحب الجميع بالمطربة داليدا وتبادلوا معها الحديث، وكانت مديحة يسرى تستقبل المدعوين، وغنت داليدا بعض اغانيها وصاحبها محمد فوزى على البيانو، وعندما جاء موعد العشاء تناولت داليدا الأطعمة المصرية وخاصة البصارة والمحشى والباذنجان المخلل، ولم تقترب من اللحوم، كما أنهت على طبق الكشك الذى قدمته لها مديحة يسرى.
وتحدثت داليدا عن حنينها لمصر طوال فترة غيابها، وعن أمنيتها بأن تغنى للجمهور بالعربية ولكن لغتها العربية لا تسمح، وأكدت أنها ستعود قبل نهاية العام للقاهرة مرة ثانية لتصوير فيلم فرنسى فى صحراء مصر.
وقال فوزى إنه تعاقد مع داليدا على تسجيل عدة أسطوانات بصوتها لشركته، وفى نهاية السهرة أعلنت داليدا أنها ستسافر صباح اليوم التالى إلى بيروت لتقضى فيها يومان قبل عودتها إلى فرنسا.