الفوازير، هى المكون الأساسى والأول لخريطة القنوات المصرية فى رمضان، حيث كنا لا نشعر بإكتمال جو رمضان سوى، بمشاهدة أو الاستماع إلى فوازير رمضان فهى بمثابة اللغز الذى ينتظره الجمهور من عام إلى عام للبحث عن حل له.
ورغم أن الشاشة الصغيرة أو الإذاعة منذ سنوات تعرض فى رمضان برامج ومسلسلات خاوية من أية فوازير إلا أن المصريون ما زالوا فى اشتياق دائم إليها، على أمل عودتها فى أى عام من الأعوام...وخلال السطور التالية نرصد كيف بدأت علاقة الجمهور بالفوازير.
كانت بداية الفوازير كبرنامج بسيط، يعرض فزورة خفيفة، إلى أن تطورت وأصبحت يصحبها الإستعراضات كفوازير الفنانة نيللى والفنانة شريهان.
فوازير آمال فهمى
كانت بدايتها عندما كانت تستقل آمال السيارة مع زوجها، ووجدا أن عجلة السيارة اختل توازنها، فخرج زوجها من السيارة ليُصلحها، بينما هى جلست تنتظر بالداخل، ومع مرور الوقت شعرت بالملل حتى سمعت صوت "منفاخ العجل"، ومن هنا جاءت لها فكرة أن تقدّم فوازير عبارة عن تقديم أصوات مختلفة للمستمعين وتتركهم يحاولون تخمين مصدرها.
أمال فهمى
طرأت فكرة هذه الفوازير على ذهن آمال فهمى قبل حلول شهر رمضان بثلاثة أشهر، وبالفعل قدّمت 30 فزورة لـ30 يوما، وكانت تتلقى نصف مليون رسالة خلال الحلقات.
فزورة "مين يفهم"
كان أول برنامج تلفزيونى يقدّم فوازير، وأطلق عليه "مين يفهم"، وكانت بطولة سعاد حسني، وأحمد مظهر، وكمال الشناوي، وليلى فوزي، وتدور فكرتها حول عرض مشهد من أحد الأفلام يستغرق 5 دقائق، ويجمع عددا كبيرا من الممثلين، ومع انتهاء عرضه تُعرض صورة وجه أحد الممثلين الذين ظهروا فى الفيلم، ويُقسّم الوجه إلى ثمانية أجزاء، ويظهر كل جزء منها على الشاشة، وهكذا حتى يتم الكشف عن الوجه بالكامل، ثم يُسأل المشاهد عمّن هو ذلك الممثل.
