4 دقائق فقط هى مدة اللقاء الذى جمع زينب الغزالى بالمرشد العام للإخوان حسن البنا فى الحلقة الـ4 من مسلسل "الجماعة"، فى بداية المشهد الذى من الصعب أن يمر مرور الكرام ولكنه يحتاج إلى وقفة وتأمل فى براعة وإبداع الكتابة والإخراج، وأيضا أداء النجمين صابرين وإياد نصار.
كانت تروى زينب تفاصيل لقائها الأول مع حسن البنا لباقى الأخوات اللاتى يتواجدن فى الدرس الدينى، وفجأة وبمجرد أن ذكرت صابرين اسم حسن البنا والذى وصفته بالشهيد، ظهر طيف البنا وهو يرتدى عباءة بيضاء وظل النور يرافقه وهو يخطو بخطوات بطيئة إلى أن تركز الكاميرا على وجه البنا، وبطريقة الفلاش باك يأخذنا مخرج المسلسل شريف البندارى من العصر الذى تتحدث فيه زينب الغزالى إلى المكان الذى شهد أول لقاء بينهما.
مشهد المبايعة
ومن هنا تبدأ المبارزة، وأقصد هنا مبارزة فنية ليس فقط بين اثنين من كبار النجوم ولكن هما بالفعل اثنين من أخطر قيادات جماعة الإخوان، ورغم أن حسن البنا هو مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول إلا أن اللقاء أظهر قوة وذكاء هذه السيدة أو زينب الغزالى، حركة الكاميرا فى المشهد تشعرك أنك فى أرض المعركة فكل منهما يحاول إقناع الآخر بما لديه من أفكار للاستحواذ عليه، فحسن البنا يحاول إقناع زينب الغزالى بأن امرأة فى قوتها لابد أن تكون فى كنف جماعة الإخوان، أما هى فتحاول أن تحصل على ما أتيت من صلاحيات كقيادة فى الجماعة ولتطمئن أنها لن يحكمها رجال الجماعة على اعتبار أن الرجال قوامون على النساء، فهى لن تقبل بذلك ولكنها تعى جيدا معنى أن يكون مالك أمرها هو مرشد الجماعة ومؤسسها، وبعد مناقشة طويلة بين البنا وزينب الغزالى انتهى المشهد الذى يعد من أخطر المشاهد فى الدراما هذا العام، بانضمام زينب إلى الإخوان، وتقبيل يد المرشد وإلقاء قسم المبايعة مع ظهور موسيقى عمر خيرت فى الخلفية والتى أضفت جمالا خاصا على المشهد واكتملت الصورة.