كثيراً ما يشعر الإنسان بالقلق من شىء ما ويتحقق هذا الشىء، أو يتنبأ ويحلم بحدث معين فيراه فى الحقيقة يحدث كما رآه، وهذا ما حدث أكثر من مرة مع الفنانة الكبيرة شادية، حتى فى بداياتها.
ومن ضمن الوقائع الغريبة التى حدثت فى بداية مشوار الفنانة الكبيرة شادية ما نشرت تفاصيله مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953 ، والذى يؤكد أن شادية كانت كما يقال عنها " فيها شىء لله حتى فى بداياتها".
وذكرت الكواكب أنه فى صيف عام 1952 كانت شادية تضطر للسفر من الإسكندرية يوميا إلى القاهرة لتصوير أحد الأفلام وتعود يومياً فى المساء لارتباطها بعرض مسرحى فى المسرح القومى، وكان والدها يرافقها فى رحلتها يومياً.
وفى أحد الأيام وأثناء ركوبها القطار من الإسكندرية إلى القاهرة شعرت شادية بشعور غريب ورغبة فى العودة للاسكندرية للراحة، وصرحت لوالدها برغبتها المفاجئة فتعجب الأب بعد أنها طلبت منه العودة من محطة دمنهور، لكنها أصرت وأكدت أنها تشعر بتعب وإرهاق شديد وأن المشهد الذى ستصوره فى هذا اليوم مشهد صغير يمكن تأجيله إلى اليوم التالى دون أن تلحق بالمنتج أى خسارة.
وأمام إصرار شادية عاد بها والدها من محطة دمنهور إلى الإسكندرية، والغريب أنه بعد نزول شادية ووالدها من القطار وقعت حادثة لهذا القطار فى كفر الزيات، ورغم أنه لم تحدث خسائر فى الأرواح، إلا أن القطار توقف فى محطة كفر الزيات لمدة 12 ساعة، وأنقذ هذا الشعور الغريب والمفاجئ شادية ووالدها من هذا الحادث ومن المبيت فى القطار، وأدرك والد شادية أن ابنته فيها شىء لله وأن إحساسها بالتعب كان نذيراً لإنقاذها من حادث القطار.