رغم البهجة التى تصاحب كل مشهد من مشاهد الراحل يونس شلبى الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، عاش هذا الكوميديان أحزانًا وآلامًا كثيرة أخفاها وراء ابتسامته الطفولية وملامحه الطيبة أو كما لقبوه بـ "الضاحك البرىء" .
كان يونس شلبى قد تحدث عن مرضه فى آخر ظهور له عبر برنامج "سكوب" مع الفنانة نجلاء بدر - التى كانت تعمل مذيعة فى ذلك الوقت - وقال إنه قد أجرى عمليتين جراحيتين، فى القلب وهذا سبب معاناته.
وأوضح يونس شلبى أن نجوم مدرسة المشاغبين كانوا دائمًا ما يسألون عليه فى محنته، وعلى رأسهم الفنان الراحل سعيد صالح والفنان الراحل حسن مصطفى، أما من لم يسأل عنه فى هذه الأزمة، قال إنه لم يغضب منهم وذلك لأنهم بالطبع لديهم مسئوليات ومشاكل فى حياتهم.
بكى يونس شلبى خلال اللقاء متأثرًا وجه الشكر للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى أمر بعلاجه على نفقة الدولة، وهى الدموع التي أبكت عدد كبير من محبيه، فهو الوجه الذى طالما أضحكنا وأسعدنا بإفيهاته وأعماله.
و رحل يونس شلبى عام 2007، بعد صراع طويل مع المرض، وكان عمره 66 عامًا، وكان قد تزوج فى سن كبيرة، وروت زوجته في تصريحات إعلامية لها رحلة معاناته مع المرض بداية من عام 1994، حيث ظهرت عليه مضاعفات مرض السكر أثناء عرض مسرحية "فلاح فى مدرسة البنات"، فأصيب بغرغرينة فى إصبع قدمه، وأزمات بسبب ضيق الشرايين.
وأضافت: أجرى يونس شلبى أكثر من جراحة زرع شرايين فى ساقيه، وفى عام 1995 ماتت أمه التى كانت أكبر أزمة فى حياته، مشيرة إلى أن يوم وفاة أمه صرخ "شرايينى ماتت معاكى يا أمى"، وتدهورت حالته الصحية والنفسية بعدها، حيث أصيب بجلطات فى القلب والمخ وأجرى عمليتى قلب مفتوح.
ولم يلبث أن أصيب بجلطة أخرى وأزمة فى التنفس ودخل المستشفى يوم 26 أكتوبر 2007 حتى وافته المنية صباح يوم الإثنين 12 من نوفمبر من نفس العام.