السينما دائمًا هي أسرع وأهم وسيلة لتخليد العظماء في كل المجالات، وقصة حياة الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية هيلين كيلر التي تجاوزت الإعاقة المزدوجة ـ الصمم والعمى - وكافحت حتى تخرجت من الجامعة بمرتبة الشرف لم يتركها صناع الفن السابع ولكن قدمت في السينما العالمية بعدة معالجات نستعرضها في السطور التالية :
قدم عن تلك الملهمة ثلاث أفلام سينمائية ثلاثة أفلام سينمائية منها الفيلم الأمريكي صانعة المعجزة ( The Miracle Worker ) للمخرج العالمي الكبير آرثر بن وذلك عام 1962 ، و تناول الفيلم الأمريكي طفولتها، واِنتَهَى عند فهم هيلين لمعاني الكلمات، وقامت بدور المعلمة آني سوليفان الممثلة آن بانكروفت، وباتي ديوك التي قامت بدور هيلين كيلر.
قدم أيضا المخرج الهندي سانجاي ليلا بهانسالي فيلم بعنوان سواد (Black ) وذلك عام 2005 وقام ببطولته النجم العالمي الهندي اميتاب باتشان وأدت دور ميشيل في الطفولة الممثلة “عائشة كابور” والثانية “راني مخرجي” في مرحلة الرشد، وقام بدور المعلم ” اميتاب باتشان” والأداء للثلاثة كان مميّزاً.
أما الفيلم الثالث فهو إنتاج تركي (دنياي Benim Dünyam) من إخراج أوغور يوشيل، وصدر 2013 ، وأدت دور آيلا المعاقة في طفولتها الممثلة “هازار إيرجوتشلو” والثانية “بيرين سات” في مراحل النضج، وقام بدور المعلم المخرج “أوغور يوشيل”.
جدير بالذكر أن هيلين كلير عانت من المرض في سن تسعة عشر شهراً وافترض أطباء الأطفال بأنها مصابة بالحمى القرمزية أو التهاب في الرأس (السحايا) ما أدى إلى فقدانها السمع والبصر تماماً. وفي تلك السنوات بدأت كيلر حياتها العلمية مع الأطفال المشابهين لحالتها. وعندما بلغت سن السابعة قرر والداها إيجاد معلم خاص لها. لذلك أرسل مدير مدرسة بيركنزا للمتفوقين الشابة المتخصصة آن سوليفان التي استطاعت التقرب من الفتاة والذي كان له دور كبير في مجال التعليم الخاص.
بعد أن أنهت كيلر التعليم الثانوي التحقت بكلية رادكليف حيث حصلت على شهادة البكالوريوس ، وقد عاشت كيلر بعد ذلك مع معلمتها سوليفان بشكل دائم حتى وفاتها . وفي خلال سنوات التعليم أصبحت كيلر من داعمي الاشتراكية وفي عام 1905 انضمت كيلر إلى الحزب الاشتراكي الأمريكي . وقد أصبحت كيلر بعد ذلك ناشطة بارزة في الأعمال الخيرية. حيث كانت مدعومة من قبل التعليم والتنشأة الاجتماعية للأشخاص من ذوي الإعاقة وكانت شخصية بارزة ونشطة في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية. وفي عام 1934 منحت كيلر جائزة ليندون جونسون وهو وسام الحرية الرئاسي . ومنذ عام 1980 يحتفل بعيد ميلاد هيلين كيلر بمرسوم صدر من جيمي كارتر حينها . بالإضافة إلى ذلك فقد أصبحت كيلر من ضمن الثقافة الشعبية حيث كانت شعبيتها من خلال مسرحيتها " صانع المعجزات " .