تحل اليوم الأربعاء، 23 يونيو، ذكرى وفاة المخرج عاطف الطيب، الذى استطاع حفر اسمه كواحد من أبرز مخرجى السينما رغم قلة عدد أفلامه، حيث ولد في سوهاج يوم 26 ديسمبر عام 1947، تخرج من المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة كمساعد مخرج مع مدحت بكير في فيلم (ثلاثة وجوه للحب عام 1969)، وفيلم (دعوة للحياة عام 1973) كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.
عاطف الطيب
قضى خدمته العسكرية بعد ذلك في الفترة من (1971 ـ 1975)، والتي شهدت حرب أكتوبر 1973. وخلال الفترة التي قضاها بالجيش، أخرج فيلماً قصيراً هو "جريدة الصباح ـ 1972" من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ثم عمل في عام 1973 مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم "جيوش الشمس" وفي عام 1978 قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبي اسمه "المقايضة".
عمل مساعد مخرج ثاني مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية... ليه؟" عام 1979 وفي عام 1981 مع المخرج محمد شبل في فيلم "أنياب"، وعمل كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، مثل فيلم جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني عام 1977، وجريمة على نهر النيل عام 1978، وأبو الهول عام 1980. حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية “الغيرة القاتلة” عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال.
المخرج عاطف الطيب
اهتم اسمه بمناقشة المواطن المصري البسيط في أفلامه ومن أبرزها "ملف في الآداب" بطولة مديحة كامل وفريد شوقى وصلاح السعدنى، و"الحب فوق هضبة الهرم" بطولة أحمد ذكى وآثار الحكيم، و"البريء" بطولة أحمد ذكى، و"كتيبة الإعدام" بطولة نور الشريف ومعالى زايد، و"الهروب" بطولة احمد ذكى، و"ناجي العلي" بطولة نور الشريف الذي تم منعه من العرض، و"ضد الحكومة" بطولة أحمد زكى وغيرها من الأفلام.
وقد قدم خلال خمسة عشر عاماً هي مشوار حياته الفني واحداً وعشرين فيلماً سعى فيها إلى تقديم صورة واقعية عن المواطن المصري والمجتمع المصري، وتعاون عاطف الطيب مع المؤلف وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في أربعة أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين، وتوفى عام 1995 بعد إجرائه عملية في القلب.
عاطف الطيب