كثيراً ما يحبس المنتجون والمخرجون الفنان فى دور معين فيصبح هذا الدور لصيقاً به ولا يستطيع التحرر منه، وكان من بين الفنانات اللاتى حصرهن المنتجين فى دور الخادمة بكثير من الأعمال الفنية الفنانة الكوميدية الكبيرة زينات صدقى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1956 تحدثت صاروخ الكوميديا الفنانة زينات صدقى عن العديد من المواقف التى تعرضت لها بسبب كثرة ما قامت به من أدوار الخادمة وذلك تحت عنوان " زهقت من دور الخدامة"
وقالت زينات صدقى فى هذا المقال أن دور الخادمة سبب لها عدداً من المتاعب والمواقف ومنها عندما كانت تفاوض صاحب سيارة على شرائها، واتفقت معه أن يترك لها السيارة بضعة أيام لتجربتها.
وأوضحت الفنانة الكوميدية قائلة :" كنت عندما أنزل من السيارة يجتمع حولى بعض الجمهور من المارة، وصاح أحدهم قائلاً : ياسلام على الخدامين بتوع اليومين دول بيركبوا عربيات كمان"
وأشارت زينات صدقى إى أنها لم تهتم بكلام الرجل ولم تلتفت له ، فزاد فى كلامه وقال : " ادعى لأسيادك اللى ركبوكى عربية"
وأضافت صاروخ الكوميديا :" كان من بين المواقف التى واجهتها بسبب دور الخادمة عندما استعنت بخادم نوبى ، لتنظيف منزلى، وان عمله لا يتجاوز هذه المهمة التى يقوم بها صباحاً حتى الثالثة عصراً، وكنت أمنحه راتباً سخياً"
وتابعت:" فوجئت ذات يوم بالخادم يبدى رغبته فى ترك العمل وعندما سألته عن السبب قال إن زملاؤه سخروا منه عندما علموا أنه يعمل خادماً عند خادمة"
وذكرت زينات صدقى موقفاً أخر عندما استعانت بخادمة من بنات الريف لمساعدتها فى المنزل، وذات يوم طلبت منها الخادمة أن تشاهد أحد الأفلام التى شاركت فيها، ونفذت الفنانة الكوميدية طلبها، ولكنها فوجئت بها تجمع أغراضها بعد عودتها من مشاهدة الفيلم، وتطلب باقى حسابها، فسألتها زينات عن سبب غضبها ورحيلها، وهنا أجابتها الخادمة قائلة :" أنا مش زعلانة بسبب باقول بدل ماتروحى تخدمى فى الأفلام إخدمى نفسك أحسن"
وأشارت زينات صدقى إل أنها احيانا كانت تلبى دعوة زملائها لحضور بعض الحفلات ، فإذا بها تفاجئ بأحد المدعوين يشير لها قائلاً :" هاتى كوباية مية ياشاطرة"
وأضافت :" هنا تضطر الشاطرة اللى هى أنا إعطاء حضرة المدعو درساً لا ينساه"