تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل الكبير يوسف شعبان الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 16 يوليو من عام 1931، بينما تشير بعض المصادر إلى أنه ولد عام 1936، ليكون أحد عمالقة الفن ونجومه ويستمر عطاؤه الفنى حتى وفاته فى فبراير الماضى.
يوسف شعبان عملاق الفن ووتد الدراما الذى شارك فى العديد من الروائع الدرامية والسينمائية وصاحب الرصيد الفنى الضخم والمشرف، والذى صادق وزامل العمالقة والمبدعين منذ بداياته فكان واحداً من أبدعهم وأكثرهم موهبة وحضورا.. وفى حوار أجراه الراحل الكبير مع اليوم السابع قبل رحيله تحدث عن بداياته الفنية.
وقال الفنان الكبير يوسف شعبان لليوم السابع: بعد التحاقى بمدرسة التوفيقية الثانوية قرأت لافتة فى المدرسة تقول: على من يرغب الانضمام لفريق التمثيل التواجد فى مدرج الطبيعة بعد انتهاء الحصص، فتوجهت إلى مدرج الطبيعة ووجدت عددا من الزملاء الذين أصبحوا نجوما بعد ذلك، ومنهم بليغ حمدى وحمدى أحمد وغيرهم، وكان الفنان صلاح سرحان الشقيق الأكبر للفنان شكرى سرحان يشرف على المسرح المدرسى ويعد رواية لتقديمها على مسرح الأزبكية واستصغرنى وقال لى تعالى العام القادم، وبالفعل فى العام التالى أعطانى دورا فى مسرحية «سالومى» وحصلت على جائزة عن أول دور فى حياتى.
وأوضح الفنان الكبير: «لم أفكر فى احتراف التمثيل وكنت رياضيا وحصلت على بطولة المدارس فى المبارزة والسلاح وبعد حصولى على التوجيهية فكرت فى الالتحاق بكلية عسكرية ، وحلمت بدخول كلية الطيران، لكن والدتى خافت ورفضت، فقدمت فى كلية الشرطة، ولكن لم يتم قبولى فى كشف الهيئة، فالتحقت بكلية الحقوق جامعة عين شمس».
وأضاف: «منذ أيامى الأولى فى الكلية رأيت لافتة أيضا على لوحة الكلية بأن من يرغب فى الانضمام لفريق التمثيل يأتى بعد انتهاء المحاضرات إلى بوفيه الكلية، فذهبت ووجدت سعد أردش وكرم مطاوع ونجيب سرور وإسلام فارس وصلاح السقا وسعيد عبدالغنى وابراهيم نافع الذى أصبح فيما بعد كاتبا صحفيا ورئيسا لتحرير الأهرام، وكان الفنان حمدى غيث يقوم بإخراج مسرحية هاملت والبطل كرم مطاوع، وشارك فيها نجيب سرور، وشاركت فيها وأتقنت دورى، ونصحونى بالالتحاق بمعهد التمثيل لأنهم جميعا التحقوا بالمعهد إلى جانب الدراسة بالكلية، وبالفعل التحقت بالمعهد وتقدم معى آلاف، ولكنهم اختاروا 10 فقط وكنت أنا منهم بعدما اختبرنى الفنان الكبير حسين رياض، وبعدها تركت كلية الحقوق فى الصف الثالث وتفرغت للدراسة بالمعهد».
عن بداية الرحلة وأول خطواته فى عالم الفن، قال: «عندما وصلت للسنة الثالثة بمعهد التمثيل كنا نتقابل فى نقابة الممثلين وكانت عبارة عن شقة فى شارع 26 يوليو كانت ملكا للفنانة تحية كاريوكا، وتبرعت بها لتكون مقرا للنقابة، وكان مساعدو الإخراج بيختاروا طلبة من المعهد للأدوار الثانوية ورشحنى حسن إبراهيم مساعد هنرى بركات مع 3 زملاء لدور فى فيلم «فى بيتنا رجل» واختارنى بركات للدور، وتعرفت على الفنان عمر الشريف ولما عرف أنى فى المعهد كان بيسألنى بتدرسوا إيه ونشأت بيننا صداقة، وبعد تخرجى من المعهد شاركت فى فيلم المعجزة أمام شادية وفاتن حمامة وإخراج حسن الإمام الذى اقتنع بى وآمن بموهبتى، ورشحنى بعد هذا الدور لفيلم زقاق المدق، وبعدها توالت أدوارى فى السينما».