"الحاوى" الذى استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ السينما والتليفزيون المصري، وبموهبته الرائعة في التمثيل كان قادرًا على تجسيد عشرات الشخصيات المختلفة منها القرداتي والسايس والضابط والقاتل والخائن والمعاق ذهنيا، إنه الفنان فاروق الفيشاوي، الذى تحل اليوم الذكرى الثانية على رحيله، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 25 يوليو عام 2019، لكنه لم يرحل عن قلوبنا، حيث استطاع أن يستعمر قلوب الجمهور في كل دور قدمه خلال مسيرته الطويلة في الفن.
قدم "الفيشاوي" ما يزيد على 150 فيلم أشهرهم " قهوة المواردي، المشبوه، ديك البرابر، كشف المستور، امرأة هزت عرش مصر"، وقدم إلى عالم الدراما حوالى 70 عملا تليفزيونيا من بينهم" في بيتنا رجل، على الزيبق، قاتل بلا أجر، أهل الهوى"، بالإضافة إلى مشاركته في عدد من المسرحيات، منها "ولاد ريا وسكينة، الأيدي الناعمة".
وكان من الطبيعي أن يقدم شخصياته بكل هذا الإبداع والإتقان، حيث أمتلك موهبة لا خلاف عليها، وإضافة إلي ذلك أنه اتخذ من وحش الشاشة فريد شوقي قدوة له، وأعتبره أبا وأخا وأبنا، فتعلم منه التنوع في الشخصيات، حيث كشف عن ذلك خلال لقائه مع الفنانة إسعاد يونس في برنامجها ”صاحبة السعادة”، قائلاً: "الملك فريد شوقي، كان ملك ملك الحقيقة، عملنا حاجات كتير مع بعض، كنا ثلاثي الأستاذ فريد شوقي وبوسي وأنا، عملنا تريو أفلام كده مع بعض، يكن بعدها بقي بقيت أنا والملك، كان من ضمنها قضية عم أحمد".
وأضاف: "أنا كنت بعتبر الملك فريد شوقي بالنسبة ليا هو أبويا وأخويا وأبني في نفس الوقت، لأنه الطيبة والحالة الإنسانية اللي كان بيعشها معانا، ومع كل الناس، كل البشر كانوا يتمثلوا في الملك فريد شوقي".