كثيرون شككوا فى قدرة النجم أمير كرارة على تغيير جلده بعد أكثر من 3 سنوات، استمر خلالها فى تقديم أدوار متشابهة بعض الشىء، سواء فى ظروف الشخصيات التى يقدمها أو حتى فى شكلها، حتى أن أمير نفسه كان مترددا فى بداية الأمر، قبل أن يقنعه المنتجان محمد عبد الحميد ووائل على على خوض المغامرة، وتغيير جلده وشكله وحلق شعره وذقنه ليقدم عمله الجديد الذى ينافس من خلاله فى هذا الموسم، مسلسل كلبش.
وبالفعل فمع أول حلقة فى المسلسل فاجأ أمير جمهوره، وأكد أنه كان على قدر المغامرة والرهان، وأن لديه المزيد فى موهبته لم يظهره بعد، أمير يجسد فى كلبش دور الضابط سليم، هذا الضابط الذى ربته والدته هالة فاخر على القيم والمبادئ، التى تقف دائما فى طريق تعامله مع الوسط والظروف التى يدور بها عمله كضابط.
السيناريست باهر دويدار هو الآخر يعد واحدا من الجنود المجهولة لهذا العمل، فقد قرر أن يخرج شخصية الضابط كما هى، دون تجميل أو تزييف، أو حتى تحامل لا مجال له فى السياق الدرامى، وخلال تسلسل الأحداث فى حلقات المسلسل الأولى التى عرضت بدا أن العمل فى الداخلية يوجب على الشخص الذى يعمل هناك أن يرى الجيد والسيئ، وإن كانت الظروف تزيد من نسبة السيئ، لكن هناك من لم يفقد الأمل فى التمسك بالحق والمبادئ، والقيم، وهو الأمر الذى يحسب لمحمد عبد الحميد ووائل على، اللذان كانا لديهما من الجرأة والرؤية والخبرة، ما جعلهما ينتجان عملا كهذا ويوفران كل التسهيلات للمخرج بيتر ميمى الذى كان واحدا من أهم عوامل نجاح العمل فى حلقاته الأولى.
كلبش كشف النقاب عن كثير من المواهب، فهو لم يعيد اكتشاف أمير كرارة بمفرده، بينما أعاد اكتشاف الفنان القدير محمد لطفى، الذى يجسد دور تمرجى تضطره ظروفه الصعبة للوقوع تحت أثر شروط وقوانين تجار المخدرات الذين يبتزونه بالمال مقابل توفير بعض الأدوية المخدرة الممنوعة.
كذلك فهو إعادة اكتشاف للمطرب دياب، الذى برع مع ظهوره فى الحلقة الثانية فى تجسيد شخصية أمين الشرطة، الذى يسيطر على منطقته، وأظهر فى الحلقات التى ظهر بها حتى الآن نفسية هذا الشخص الذى يحتمى فى منصبه ويتعامل بذراعه، ومازالت الحلقات المقبلة تحمل مزيدا من المفاجآت، فمنحنى المسلسل يأخذ اتجاهه إلى الأعلى دون تراجع ومع كل حلقة تشدك أحداثها للحلقة التى تليها.