حالة من النضج الفني الكامل وصل لها الفنان أحمد عز منذ فترة ومستمر حاليا في المحافظة عليه بل أنه يطور من نفسه في كل تجربة فنية يخوضها ليصبح نجما شاملا يستطيع تمثيل وتشخيص كل الأدوار ، وفكرة الشمولية في الفن هي فكرة ليست سهلة وكثير من النجوم يكون لهم " حتة " أو " شويتين " بمفهوم السوق الفني " بيعملهم في كل أدواره " و" بيبيع بيهم " أي بينجح ويتواجد بيهم والأمثلة علي ذلك من الممثلين كثيرة ولا داعي لذكرهم ، إلا أن هذا النوع من الممثلين لا يستمر طويلا وتنتهي صلاحيته كممثل بعد كام عمل لأن الجمهور يمل منه فهو لا يغير ويصبح نمط .
النجم أحمد عز ليس من هذه النوعية من الممثلين، فهو يتمتع بذكاء فني تلاحظه في اختياراته الفنية سواء في السينما من خلال عدة أفلام ناجحة قدمها عبر مشوار فني طويل منذ عام 1997 وهو يشهد أول مشاركة سينمائية له في فيلم " سمكة وأربع قروش " لكن بداية النجومية والبطولة كانت في فيلم " مذكرات مراهقة " عام 2001 لتصل عدد أفلامه لأكثر من 25 فيلما سينمائيا متنوعا ، ويجب أن نضع 50 خطا تحت كلمة متنوعا لأنه ذكاء كبير منه في التنوع فهو لم يحبس نفسه في شخصية أو نمط لكنه قدم كل الشخصيات وكل الألوان التمثيلية وحقق في أفلام كثيرة إيرادات وإشادات نقدية كان آخرها فيلمه العظيم " الممر ".
أحمد عز نجم مصري نموذج لنجوم الشاشة الذهبية والفضية الذين كان يطلق عليهم في الماضي " فتي الشاشة الأول " فهو بالفعل حاليا فتي الشاشة الأول وبلا منازع بما يتمتع به من وسامة وموهبة وقدرات تمثيلية متنوعة وتلون في الأداء وحس كوميدي ويستطيع تقديم الأكشن وغير الأكشن مثل الرومانسي وحتي الأدوار الشعبية نجح في تقديمها في عدة أعمال ، فهو بالفعل نموذج لممثل عالمي يجب أن نفتخر به كمصريين وعرب .
أحمد عز في فيلمه الأخير والمعروض حاليا في دور العرض " العارف " يقدم تجربة سينمائية عالمية لا تقل عن تجارب السينما الأمريكية في الأكشن وأفلام التشويق والإثارة فهو يتناول موضوع حرب المعلومات وهي بالمناسبة الحرب الأهم في الفترة الحالية والمستقبلية ، والفيلم يحقق أعلي الإيرادات ويعتلي شباك التذاكر لأنه فيلم يعد نقلة جديدة في صناعة السينما المصرية توفرت لديه كل عناصر النجاح من إنتاج ضخم ، وقصة مثيرة تحمل الكثير من عناصر الابهار حول التصدي بالوسائل الحديثة الإلكترونية للعمليات الإرهابية والاختراق الإلكتروني للمؤسسات الأمنية وفي مقال آخر سنتحدث أكثر عن التجربة وكل عناصرها لأنها تستحق الإشادة والتوقف عندها .