يمراليوم الجمعة 101 عام على ميلاد وحش الشاشة فريد شوقى الذى ولد في مثل هذا اليوم الموافق 30 يوليو عام 1920 ليكون أحد عمالقة الفن ورواده الذين سجلوا أسمائهم بحروف نور في سجلات المبدعين الذين أثروا الفن والحياة وخلدوا ذكراهم في وجدان الملايين.
وحش الشاشة الذى عاش للفن منذ صباه وحتى نهاية عمره واستطاع بفنه أن يغير قوانين وأفكار في المجتمع ، وأن يؤدى مختلف الأدوار ويبدع فيها ولا يكتفى بالتمثيل فقط بل أنه كتب السيناريو والقصة وأنتج العديد من الأعمال ، وحاز على العديد من الألقاب ومنها الملك ووحش الشاشة وملك الترسو.
بدأ الفنان الكبير فريد شوقى حياته الفنية بأدوار الشر التي برع فيها وأصبح علامة في تاريخ السينما بطريقته المتفردة وأسلوبه المبدع ، رغم صعوبة هذه الأدوار وخوف الكثير من الفنانين منها حتى لا يكرههم الجمهور ولكن استطاع وحش الشاشة من خلال هذه الأدوار أن يثبت قدراته الفنية ويحصل بعدها على أدوار أكبر ومكانة لم يصل إليها غيره.
كان وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى يعمل فى بداية حياته موظفًا بإحدى المصالح الحكومية وكان حبه للفن بدأ منذ صباه حتى شق طريقه الفنى وترك الوظيفة واحترف الفن.
وفى مقال نادر كتبه ملك الترسو لمجلة الكواكب عام 1954 بعنوان "أنا" سأل الفنان الكبير نفسه: "لماذا تحولت من موظف بإحدى المصالح الحكومية إلى هذا الشرس الذى يظهر لصًا وملاكمًا وبلطجيًا".
وتحدث فريد شوقى عن أسباب اتجاهه فى بداياته لأدوار الشر قائلاً: "كان ينقص السينما هذا اللون وأعداد من يقومون به، وكنت ميالاً للظهور بالسينما، وكان دور الفتى الأول مشغول دائمًا بالمنتجين أنفسهم، فهم ينتجون ويمثلون، ومن غير الممكن أن أزيح المنتج من مكان الفتى الأول لاتربع عليه، فأدمجت نفسى فى هذا اللون الذى لا يشعر فيه الممثل بالراحة لأنه المكروه والملعون دائماً.
وتابع الفنان الكبير: "رأيت أن أدوار الشر تحتاج إلى براعة ودراية كبيرة، لأنه ليس من السهل أن يحول الإنسان طباعه الهادئة إلى شريرة"، مؤكدًا أن الصراع بين شخصيته الطيبة والشخصيات الشريرة التى يؤديها فى السينما صراع مرير أتعبه نفسيًا.
وأشار وحش الشاشة إلى أنه وصل إلى ما تصبو إليه نفسه، حيث صعد سلم الشهرة فى قفزات، ودون أن يدفعه أى شيء سوى مواهبه فى صمت وهدوء، وهو ما جعله سعيداً بما حققه من نجاح.
وبعدها أنتج وحش الشاشة بعض الأفلام وأدى أدوار الفتى الأول، والشخصيات الطيبة التى أن يتمنى أدائها وتنوعت أدواره وأصبح أحد أعمدة الفن وعمالقته، بفضل صبره ودأبه على حلمه.