تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف الصعبة والمحرجة خاصة أثناء سفرهم خارج مصر، وكتب بعضهم عن هذه المواقف فى مذكراتهم أو فى مقالات وحوارات للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون.
وكان من بين المواقف الغريبة والصعبة ما حدث للفنان الكبير محمود المليجى وحكاه فى مقال نادر نشرته مجلة الكواكب عام 1956 تحت عنوان " أكلت الثعابين فى مدريد"
وقال المليجى فى مقاله أنه قضى 14 يوماً فى أسبانيا حيث كان يشارك فى فيلم إنتاج مشترك بين مارى كوينى وشركة " روما فيلم" الإيطالية ، وشاهد العديد من الغرائب فى هذا الرحلة.
وأوضح المليجى أنه ركب الطائرة من القاهرة إلى أسبانيا فى وقت متأخر من الليل ، وعندما وصل وأنهى أوراقه فى مطار اسبانيا أراد أن يمضى إلى أحد الفنادق، ولكنه اتجه إلى أحد مكاتب تبديل العملة بالمطار ليغير الأموال التى معه إلى العملة الأسبانية، ولكنه فوجئ بالموظف يؤكد له أن تبديل العملة المصرية من اختصاص البنك ولا يستطيع أن يبدلها له، وهنا احتار محمود المليجى وارتبك، فكيف يتصرف والبنوك مغلقة فى هذا الوقت المتأخر من الليل وليس معه أموال بعملة البلد ليتحرك إلى الفندق، وظهرت عليه علامات الارتباك والحيرة، ولاحظ موظفو المطار حيرته ، وجمعوا من بعضهم بعض الأموال وأعطوها للمليجى حتى يستطيع أن يستقل تاكسى ويقضى ليلته حتى تفتح البنوك فى الصباح.
وبالفعل أخذ المليجى هذه الأموال التى جمعها موظفو المطار وذهب للفندق وفى الصباح أسرع إلى البنك واستبدل النقود وذهب لموظفى المطار وشكرهم على معروفهم ورد لهم ما جمعوه من أموال.
وأشار المليجى إلى أن أنواع الطعام فى أسبانيا لا تختلف عن الأطعمة المنتشرة فى كل دول العالم ، لكن ذات مرة دعاه أحد أصدقائه على الغداء لتناول وجبة أسبانية وطنية.
وقال الفنان الكبير أنه رأى فى منتصف المائدة طبق كبير لم يستسغ شكله، ولم يقترب منه، ولكن ألح عليه الموجودين أن يتذوق منه شيئاً وعندما ذاقه أعجبه طعمه فأككل منه حتى شبع، وبعدها سأل عن نوع هذا الطعام، فأجابوه بأنه يرقات الثعابين .
وقال المليجى أنه شعر بغثيان واضطراب حين عرف نوع الطعام الذى تناوله حتى شبع، ولكن أخبره الحضور أنها من ثعابين الماء حتى يهدأ.