لم يكن يتخيل وهو يطير إلى أمريكا بـ 2000 دولار فقط، أخفاها فى «شرابه» نهاية السبعينيات، أنه سيبيع مؤخرا سيارة بمليون دولار وذلك بعد رحلة طويلة تجاوز فيها مجرد التعاون مع أبرز نجوم هوليوود، حتى وصل إلى وضع بصمة خاصة به تحمل اسمه، وهو ما أكده «بدرية» فى هذا الحوار الذى تعرض فيه إلى رحلته حين أكد فى البداية أنه الممثل الوحيد الذى تحدث العربية فى أفلام هوليوود دون «اسكريبت» مثلما فعل فى فيلم iron man حين قال لروبرت داونى: «قشطة»، وأيضا «شامبانيا فى نخب بورسعيد الغالية».
وعن بدايته قال: «كنت أعمل فى السوق الحرة أثناء شبابى، وأبيع «البرفانات»، لكن ذلك لم يشغلنى عن الدراسة، حيث حصلت على مجموع كبير أتاح لى فرصة الالتحاق بكلية الهندسة، على الرغم من أنى حاصل على «دبلوم صنايع»، وقد صُدمت حين أتيت إلى القاهرة للالتحاق بالكلية، حيث فوجئت بأن الموظف غائب، خاصة أنه لم يكن لدى المال الذى يمكننى من المجيء فى يوم آخر، وقد اضطررت إلى الالتحاق بكلية أخرى، لكننى فى هذه الأثناء قررت السفر إلى أمريكا لتحقيق حلمى بالتمثيل فى «هوليوود».
أما عن عمله فى «هوليوود» فقال: أكثر ما كان يضايقنى هو حصر البعض لى فى أدوار الإرهابى، وهناك نغمة تتمثل فى أننى لم أكن لأصل لما وصلت إليه لولا أدوار الإرهابى، وأرد عليهم بأن عادل إمام قدم دور الإرهابى أكثر منى، وللأسف لم يشاهد من ينتقدوننى أدوار الطبيب والمهندس وبقية الأدوار التى مثلتها، ويتجاهلون أننى الوحيد الذى حاول الحفاظ على السينما المصرية بتوثيقها فى هوليوود بفيلم عنها.
واستطرد قائلا: «حينما عملت كمساعد للمخرج جيمس كاميرون - مخرج أفاتار وتيتانيك - عام 94 فى فيلم true lies كنت بمثابة مستشار لتعليم الممثلين اللغة العربية بالجمل المكتوبة لهم، وتلك كانت المرة الأولى التى يحاول فيها المخرجون إدخال اللهجة العربية بالطريقة الصحيحة فى الأفلام، وقتها علمت أرنولد شوارزينجر اللكنة البورسعيدية، التى أثرت على نطقه حتى الآن، بعدها ركزت فى التمثيل عبر تعاونى مع أشهر الممثلين مثل مارك ويلبرج وجورج كلونى.
لكن البداية الحقيقية كانت مع «آل باتشينو» حينما قدمت أمامه أحد المشاهد، حيث دعانى بعدها لتناول الطعام معه، بعد علمه بأننى مصرى، وقتها أعرب لى عن أمنيته بزيارة مصر.
وحينما سألناه عن سبب عدم دعوته له لزيارة مصر قال: «علاقتى بهؤلاء المشاهير تنتهى بانتهاء العمل بيننا، لأننى لا أحب فرض نفسى على أحد واسألوا القائمين على مهرجان دبى، فحينما مررت أمام جورج كلونى وجيمس كاميرون، تركا أماكنهما من أجل السلام علىّ».
وبخصوص الفيديوهات التى يحرص على رفعها من وقت لآخر على يوتيوب بصحبة إحدى الجميلات أجاب: «هى ممثلة دمها خفيف جدا وتعشق مصر، ومن وقت لآخر تشاركنى أحد الفيديوهات الكوميدية أبرزها انتشارا فيديو «يا أهلى يا محتاس لا دورى ولا كاس» والذى أغضب الأهلاوية بشكل كبير، خاصة لربطهم بأننى بورسعيدى بسبب العلاقة المتوترة - للأسف - مع جمهور بورسعيد، وأضاف: «الأمر كله من باب الدعابة، لأن الأهلى نادٍ كبير، ولا يقع إلا كل 20 سنة، وبالتالى كنت أود تأريخ هذه اللحظة دون الانتقاص من كيان النادى الكبير».