عانى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ طوال حياته من آلام المرض ورغم ذلك كان يقاوم آلامه ليبدع ويغنى ويطرب الملايين .
وكان للعندليب بعض الطقوس التى يعتقد أنها تخفف آلامه وتساعده على استكمال مسيرته، وفى أحد حوارات العندليب الصحفية التى أجراها عام 1958 كشف عن سرأيقونة خففت آلامه حين كان فى رحلة علاجه بلندن.
وقال العندليب أنه كان يستعد لإجراء جراحة بينما كانت أمعائه تؤلمه، وظلت هذه الآلام الحادة تلازمه حتى دخل غرفة العمليات ، وحتى بعد خروجه منها ، وخاصة مع زوال تأثير البنج حيث تضاعفت هذه الآلام.
وأشار العنليب إلى أنه أرسل إلى أسرته فى القاهرة برقية ، يطلب فيها من شقيقه اسماعيل أن يزور كنيسة القديسة تريزا ويرسل له منها أيقونة صغيرة.
وبالفعل نفذ اسماعيل شبانة طلب أخيه العندليب، وزار الكنيسة وأرسل لشقيقه الأيقونة الفضية.
وأكد العندليب أنه ما إن وضع الأيقونة الصغيرة فى فراشه حتى هدأت حدة الألم.
ومن يومها ما كانت سيارة العندليب تمر فى شوارع شبرا حتى كان ينزل منها ليزور كنيسة القديسة تريزا زيارة شكر ويضي لها شمعة.
وقد نشأ عبد الحليم حافظ فى ظروف صعبة، وعانى من المرض واليتم ، ولكن هذه الظروف لم تؤثر عليه بصورة سلبية، لأنه لم يستسلم لها بل تعب وعمل بجد من أجل أن يحقق نفسه، فغنى ومثل فى أفلام احتفظت بها ذاكرة السينما المصرية كشهادة على نجوميته، كما لا تزال أغنياته تحقق نجاحا ملحوظاً.