قدم النجم محمد صبحى، أعمالاً مسرحية عديدة، ارتبط بها الجمهور وبقيت فى الذاكرة بفضل ما تقدمه من قضايا وما تحتويه من معالجات فنية لأزمات اجتماعية يعانى منها المجتمع في إطار بسيط ولكنه هادف، ومن بين تلك الأعمال مسرحيته الشهيرة "الهمجى".
وتمر اليوم الذكرى الـ36 على عرض مسرحية الهمجى لأول مرة أمام الجمهور، حيث قدمت على المسرح لأول مرة في سبتمبر 1985، وتم العرض على مسرح الجلاء.
شارك في بطولة العمل كل من: محمد صبحي، سعاد نصر، ممدوح وافي، هناء الشوربجي، صلاح عبد الله، منى عبد اللطيف، عبير عادل، جينا يوسف، علا إبراهيم، حسن كفته، لمياء الجداوي، ناجي سعد، أحمد آدم، هدى هاني، محمد السبع أفندي، محمد عبدالله، موسيقى وألحان محمد هلال، ديكور صبري عبد العزيز، مساعد مخرج مسرحي نيفين رامز، إخراج مسرحي محمد صبحي، وأخرجها للتلفزيون أحمد بدر الدين.
وتعد "الهمجى" إحدى روائع لينين الرملي المسرحية، التي قدمتها فرقة ستوديو 80 في 1980، وتبدأ أحداثها حيث تنعقد منافسة بين الشياطين والملائكة، حيث تقرر المجموعتين وضع آدم عبد ربه في عدد من الاختبارات واحد تلو اﻵخر للوقوف على معدنه الحقيقي وجانبي الخير والشر في داخله.
مسرحية الهمجي
وتدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي حول صراع بين الخير والشر نحو المعدن الحقيقي لـ "آدم عبد ربه"، الذي يجسد شخصيته النجم محمد صبحي، ليضعه هذا الصراع في عدة اختبارات للوقوف على معدنه الحقيقي بين الخير والشر، فيناقش العمل بعض خصال البشرية الذميمة وكيف يبررها الشيطان، وعلى الجانب الآخر تساعد الملائكة البعد عن هذا الخصال، فيضع "آدم عبد ربه" في امتحان يبرز خلاله قيمة الخير والشر بداخله، يبدأ الشيطان في الخصلة الأولى وهي تسهيل "الكذب" أمامه، ويتضح أنه يكذب على نفسه وليس على الآخرين، ليؤمن أنه رجل ثري ولم يعد يحتاج لشيء، في حين أنه لا يملك ثمن لقمة العيش له ولزوجته "حورية" والتي تجسد شخصيتها الفنانة سعاد نصر، فالحسد، والشك، والفتنة، والخيانة، كلها خصال ذميمة كانت بمثابة أسئلة الاختبار الذي وضع فيها "آدم"، والتي لا بد من الإجابة عليها، ولكن الشيطان يساعده في تنفيذ هذه الخصال، فتتوالى الأحداث.
وصرح الفنان الكبير محمد صبحي من قبل، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي، ببرنامج "معكم"، إن مشهد المُدرس بمسرحية "الهمجي"، من أصعب المشاهد التي لعبها في تاريخه المسرحي، مؤكدًا: "من الصعوبة تحويل المشاهدين والحضور في المسرح إلى تلاميذ في الفصل، لأنك عندما تقيم علاقة مع الموجودين في صالة المسرح، يمكن أن يفلت زمام الأمور".
وعلى الرغم من الفنتازيا التي تناولتها المسرحية والتي نادرا من تصدم بواقع المشاهد المصري إلا أن المسرحية عولجت بأسلوب واقعي جعلت المسرحية التي انتجت في العام 1985، بداية لمرحلة يمكن أن نطلق عليها الفنتازية المعالجة بواقعية والتي تبعتها مسرحية أخرى تخاريف والتي أيضا كانت من الفنتازيا وعولجت بواقعية ولاقعت نجاحا جماهيرا ونقديا كبيران حتي وقتنا هذا تعرض المشرحية وفي كل مرة يستطيع النجم محمد صبحي رسم البسمة علي شفاه الجمهور كأنها المرة الأولي، من خلال فن هادف له أثره الذي لا يزول.
مسرحية الهمجي
مسرحية الهمجي
مسرحية الهمجي