تعرض الفنان الكبيرالراحل إسماعيل ياسين، والذى يحل اليوم الأربعاء 15 سبتمبر ذكرى ميلاده، في حياته الشخصية خارج الكاميرات وبعيدا عن المسرح لقصص وحكايات ومواقف صعبة بعضها كوميدي وبعضها مأساوي، ونستعرض اليوم في ذكري ميلاده 3 قصص أشهرها وأصعبها كان موقف بطله الملك فاروق الذي أقام حفلا خيريا في قصره لصالح جمعية "مبرة محمد علي"، ودعا كبار رجال السياسة في مصر والاقتصاديين والفنانين من بينهم سمعة، وطلب الملك فاروق منه إطلاق نكتة جديدة واستجاب إسماعيل ياسين لطلب الملك على الفور، قائلاً: "مرة واحد مجنون زي جلالتك كدة" وقبل أن يستكمل النكتة، استشاط غضب الملك وقال له: "أنت بتقول إيه يا مجنون"، وحاول سمعة الخروج من المأزق مسرعًا بتظاهره بالإغماء وسقط مغشيا عليه لينجو من غضب الملك.
قصص وحكايات في حياة اسماعيل ياسين
وخرج الملك فاروق غاضباً وأمر بسجن إسماعيل ياسين ، وقد قام السيد يوسف رشاد الطبيب الخاص للملك فاروق بمساعدة إسماعيل ياسين ، ليمرر هذا الموقف ويلقى حجة لإسماعيل ياسين بأنه يعاني من فقدان الذاكرة وأنه يجب أن يوضع في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ، وقد حدث ذلك بالفعل لفترة قصيرة من الزمن .
ام كلثوم
الموقف الآخر مع أسطورة الكوميديا إسماعيل يس، كانت بطلته كوكب الشرق أم كلثوم ففي إحدى زياراتها للإسكندرية بصحبة أحمد رامي ورياض السنباطي، وهناك التقوا مصادفةً بإسماعيل يس، في إحدى الصيدليات بمنطقة محطة الرمل ، ولفت نظر أم كلثوم وقوف سمعة بجوار الميزان الآلي، فسألته عن وزنه، وأجاب: "زي الفل 78 كيلو فقط لا غير"، وهنا اندهشت كوكب الشرق وقالت: "مش معقول.. لازم اتوزنت من غير بقك" فضحك الجميع بقوة، وهنا أصر إسماعيل على أن تزن نفسها هي الأخرى.
ورفضت أم كلثوم بعد تحذيرات رامي لها بأنه يتميز بسرعة البديهة وخفة الدم، وما من شك أنه يريد الانتقام منها في نفس اللحظة، وبعدما لاحظ نجم الكوميديا ترددها ثم رفضها، أجاب سريعاً: "أكيد سيبتي صوتك في مصر وخايفة توزني نفسك من غيره"، فلم يتمالك الجميع أنفسهم من الضحك وكانت هي أولهم.
اسماعيل ياسين
القصة الثالثة بطلتها جدة إسماعيل ياسين فذات يوم تأخرت جدته فى العودة وحل الظلام عليها وهى تدخن الشيشة فى المقابر وتاهت هى وإسماعيل، فجأة وجدت نفسها أمام سيارات الجيش البريطاني، أثناء احتلال الإنجليز لمصر، وما لبث الجنود أن رأوا الجدة وحفيدها حتى أشهروا أسلحتهم واقتربوا منها مهددينها لأنها دخلت منطقة محرمة، وكاد الجنود يقتلون الجدة وإسماعيل لولا تدخل احد الجنود الكبار بعد أن سمع هرجا ومرجا وطلب من الطفل والعجوز المثول للتحقيق وتمت مصادرة الشيشة ، ولم يصدق إسماعيل ما سمعه من جدته عندما قالت للمحقق "خذوا الطفل وافعلوا به ما تريدون اقتلوه ولكن اتركونى لحال سبيلى".