يشهد كل يوم نهاية عدد من قصص الحب، ولكن لا ينجح كل أطراف علاقات الحب المنتهية في تجاوز ألم الانفصال، حتى أن الأمر يحتاج من البعض سنوات لتجاوز علاقة انتهت بالفعل.
وتقول الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ"اليوم السابع" إنه من الضرورى تحديد وقت قياسي للتخلص من العلاقات المؤذية والخروج منها بسلام مع صنع بداية جديدة للحياة في عدة خطوات كما يلي.
قالت استاذ علم الاجتماع إن على الشخص للخروج من علاقة مؤذية توزيع طاقته على الكثير من النشاطات، أهمهم توسيع الاهتمامات التي تخلص الشخص من تعلقه بأحدهم.
وأوضحت أن أي فعل يصنعه الشخص لمدة 14 يوم يتحول لعادة، ففي الكثير من الاوقات يعتقد الشخص أنه واقع في الحب وهو ليس إلا معتاداً على وجود طرف أخر في حياته، وعند الابتعاد عنه تحدث الازمة، فالاهتمامات والأنشطة تجعل الشخص يقل التفكير في الطرف الاخر بل وتتسع مداركه لأشياء أخرى أجمل وأفضل.
علاقة حب
"اللي يحب نفسه ميأذيهاش" هكذا شددت استاذ علم الاجتماع على ضرورة حب الشخص لنفسه وعدم إرضاء الأذى بها، على ضرورة أن يكون الطرف الأخر جزء من حياتك وليس حياتك بالكامل، وألا توقفي حياتك على شخص واحد، كما أن هناك عدة طرق لـ "الموف اون"، مؤكدة أن الاهتمامات مرنة تتوزع بالشكل التي نريده، وأن وجود شخص يصغر من حبيبه ليس له وجود في القلب أو حتى التفكير فيه بالعقل.
موف أون
كما أوضحت استاذ علم الاجتماع بأن الشخص الذي يخرج من العلاقة حديثاً لكي يصل لنقطة نسيانها تماماً وصناعة بداية جديدة يجب عليه تقييم الموقف جيداً ويكون لديه القدرة على ذلك، وتقييم الفعل على قدر الموقف، على أن يعلم نفسه جيداً أنه وقع في شخص لا يستحق الدخول في حالة اكتئاب واحتياج لفترة زمينة طويلة من اجل فقدانه.
عليك تحديد ما تريده فعلاً من الطرف الاخر، وإذا لم يكن هناك مؤشرات لفعل ما تريد عليك تركه فوراً، وتكون هذه الخطوة أخر فرصة يضعها الشخص لتحديد إذا كان عليه نسيان الطرف الاخر المتسبب له في الاذى العاطفي أم ولادة فرص اخرى له، مع تحديد المؤشرات التي ظهرت عليه خلال فترة الارتباط سواء كانت ايجابية وسلبية ووضعها في نقاط داخل ورقة وتحديد الشخص لنفسه إذا كان يريد راحتها أم يريد أن يعاني باقي عمره، واختتمت قائلة: "حبى نفسك ومتضيعيش عمرك وابعدى عن اي حد ممكن يضايقك حتى لو روحك فيه".