النقشبندى سيد المداحين

النقشبندي النقشبندي
 
إلهام الجمال

مولاى أنى ببابك قد بسطت يدي.. من لى ألوذ به إلاك يا سندى

هكذا يأتيك صوته منشداً وكأنه قادم من السماء.. إنه الشيخ سيد النقشبندى أشهر المنشدين فى تاريخ الإنشاد الدينى.. الصوت الذى لم يتكرر، والذى وصفه المتخصصون بأنه أقوى الأصوات وأوسعها مساحة فى تاريخ التسجيلات الصوتية.

ولد النقشبندى فى 1920 بقرية دميرة بمحافظة الدقهلية لكنه انتقل مع أسرته للحياة بمدينة طهطا وهناك حفظ القرآن وتعلم الإنشاد الدينى، حيث ارتبط وهو طفلا بحلقات الذكر التى كانت يقيمها مريدو الطريقة النقشبندية.. نسبة إلى جده محمد بهاء الدين النقشبندى الذى قد نزح من بخارة بولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف، ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية.

من طهطا، انتقل النقشبندى فى عام 1955 إلى مدينة طنطا التى استقر فيها واشتهر بين سكانها بصوته العذب الذى يؤسر القلوب حينما ينشد، فذاعت شهرته فى كل محافظات مصر، لتجمعه الصدفة فى عام 1966 حينما كان فى زيارة لمسجد الحسين بالقاهرة بالإعلامى أحمد فراج، الذى أعجب بصوته لتبدأ رحلته الإذاعية التى كللت بلقائه مع العديد من الملحنين مثل سيد مكاوى ومحمود الشريف وبليغ حمدى الذين أبرزوا صوته وأثروا أرشيف الإذاعة بالعديد من الابتهالات والأدعية الدينية الخالدة.

توفى الشيخ الجليل إثر نوبة قلبية فاجأته فى 14 فبراير 1976م. ليكرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى. كما كرمه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر