الفنان الراحل محمد فوزى كانت أغانيه بسيطة جدا وتدخل القلب دون استئذان فهو الفنان الذي سبق عصره بأغانيه الخفيفة ذات الجمل الموسيقية البسيطة، والتي وصفها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب قائلا : "كلماته بسيطة لدرجة التعقيد، خفيفة تمس المشاعر بلا انتظار لترجمة معانيها كالرصاصة تبهرالموسيقيين الجدد ليعيدوا توزيعها"، فهو الفنان الذي كان سابقا لعصره بما قدمه من موسيقي والحان وابداع في الطرب .
محمد فوزى أول من قدم لحناً بلا آلات موسيقية، يعتمد فقط على الأصوات البشرية بتنوعاتها من السوبرانو إلى الباص، وهو ما عرف بفن "أكابيلا"، وكانت أغنية "كلمني وطمني" تعبيراً حياً عن هذا الفن.
محمد فوزى، جاءت وصيته التى كتبها بنفسه وقبل وفاته مؤثرة جدا وقال فيها : “إن الموت علينا حق وإذا لم نمت اليوم سنموت غدا وأحمد الله أننى مؤمن بربى فلا أخاف الموت الذى قد يريحنى من هذه الآلام التى أعانيها، فقد أديت واجبى نحو بلدى و كنت أتمنى أن أؤدي الكثير ولكن إرادة الله فوق كل إرادة البشر والأعمار بيد الله لن يطيلها الطب ولكنى لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا في حق نفسي وفى حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة.. تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلى.. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني.. تحياتي لبلدي.. أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي”.