لغة الجسد هى وسيلة قوية وفعالة لتوصيل الرسائل بطريقة خفية، وفى الواقع، إنها بنفس قوة الكلمات، بل وأكثر من ذلك، إذا تمكنت من دمجها بشكل صحيح، فعندما نحاول أن نظهر ثقتنا بأنفسنا من خلال وضعياتنا وإيماءاتنا وحركاتنا، يمكننا إقناع الآخرين بأننا واثقون فى أنفسنا، حتى لو شعرنا فى أعماقنا ببعض التوتر أو التعب، وسواء كنا نريد أن نترك أفضل انطباع فى موعدنا التالى، أو فى مقابلة العمل التالية، فإن الانتباه إلى لغة جسدنا هو المفتاح لتحقيق أى من هذه الأشياء.
وفى التقرير التالى يوضح موقع "برايت سايد" كيفية استغلال اتصالك غير اللفظى فى أن يجعلك تبدو واثقًا فى نفسك، مما يساعدك على الظهور بشكل جيد:
1. قومى بإجراء أكبر قدر ممكن من التواصل البصرى
يعد الاتصال بالعين أحد أهم وأقوى الأدوات عندما يتعلق الأمر بالتفاعل وجهًا لوجه مع شخص آخر، ويدل الحفاظ على الاتصال الصحيح بالعين على الصدق، والإخلاص، وإمكانية الوصول، والانتباه، والاستعداد للاستماع، وعليك فقط أن تكون حريصًا على ألا تبدو فضوليًا للغاية، لكن بخلاف ذلك، إنها طريقة فعالة للغاية.
وبالمثل، يميل الشخص الذى ينخرط فى اتصال بالعين أثناء محادثة إلى إظهار أنه يمكن أن يعطى إحساسًا بالأمان بينما ينضح بالثقة بالنفس، ومن ناحية أخرى، فإن القيام بالعكس، أى النظر بعيدًا أو النظر إلى الأسفل عند التحدث إلى شخص ما، غالبًا ما يُفهم على أنه علامة على انعدام الأمن.
التواصل البصرى
أثناء إجراء محادثة مع شخص آخر، قد ترغبين فى التفكير فى وضعيتك، هذا مهم بشكل خاص إذا كنتِ جالسة، لأن الميل إلى الأمام يمكن أن يحدث فرقًا حقًا، الميل للأمام يظهر للشخص الآخر أنك منتبهة له وأنك مهتمة بما يقوله، وفى الوقت نفسه، يرسل هذا الموقف رسالة ثقة بالنفس عن طريق تقليل أو إزالة الحواجز بينك وبين المحاور الخاص بك.
من ناحية أخرى، الميل للخلف يزيد المسافة بينك وبين الشخص الآخر، مما يظهر عدم الاهتمام.
الميل إلى الأمام
الأشخاص الذين يظهرون ابتسامة صغيرة مع ارتفاع طفيف فى حواجبهم عند التحدث مع شخص ما، يميلون إلى توليد قدر أكبر من التعاطف والثقة فى النفس.
بشكل عام، عندما نسعى للحصول على الدعم أو نحاول إقامة اتصال مع الآخرين، فإننا نبحث عن شخص يبدو ودودًا ومستعدًا للاستماع، وليس شخصًا يبدو مزعجًا أو غير مريح أو بعيدًا، وهذا هو السبب فى أن مثل هذه الإيماءات البسيطة يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً عند الدردشة مع الآخرين.
ابتسمى قليلا
بشكل عام، الأشخاص الذين يمشون ورؤوسهم لأسفل، أو الذين يحنون رؤوسهم عند التحدث إلى شخص آخر، يتمتعون بشخصية انطوائية، وغالبًا ما يتم تفسير هذه المواقف على أنها نقص فى احترام الذات أو الثقة بالنفس، وعلى العكس من ذلك، إذا سار شخص ما أو تحدث مع الآخرين ورأسه مرفوعة، فهذا سيجعلهم يبدون كشخص آمن وواثق وفخور.
فى النهاية يعود الأمر كله إلى حقيقة أن مثل هذه المواقف تشير أيضًا إلى الانفتاح والصدق، لأن الشخص لا يخفى أى شىء ولا يخشى أن يكون واضحًا تمامًا ويقرأه الآخرون.
ألرأس منتصبة