واجه نجوم الفن وعمالقته العديد من الصعوبات والعقبات فى بداية مشوارهم الفنى حتى أثبتوا موهبتهم وحققوا الشهرة والنجومية.
وكثيرًا ما عانى بعض هؤلاء النجوم فى مواجهة الجمهور لأول مرة، أو تعرضوا للهجوم عند مواجهته خاصة إذ كانوا يقدمون لونًا جديدًا من الفن ، كما حدث مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أو انفض عنهم الجمهور ولم ينتبه لموهبتهم.
وهذا ما حدث مع الفنان الكوميدى الكبير حسن فايق والذى واجه صعوبات عديدة فى بداياته حكى عنها فى مقال نادر ، وكان الفنان الكبير يمتلك العديد من المواهب فى التمثيل والتأليف.
وقال حسن فايق إنه كان فى بداية مشواره الفنى قام بتأليف فصل فكاهى ليمثله على المسرح، ولكنه عندما عرضه على أصحاب المسارح والفرق رفضوه أكدوا له أنه لا يصلح، ولكنه كان مقتنعاً جداً بما كتبه وبأنه سينال إعجاب الجمهور، وأن هؤلاء الذين حكموا على ما كتبه بأنه لا يصلح للمسرح مخطئون.
وأرد الفنان الكبير أن يثبت لأصحاب المسارح أن هذا النص سينال إعجاب الجمهور، وفكر فى حيلة لإثبات وجهة نظره خاصة بعدما حدثه صديق له بأنه حدد له موعداً مع صاحب أحد المسارح فى اليوم التالى ، وكان حسن فايق مفلساً وقتها، ولكن خطرت له فكرة فسحب طربوشه واتجه مسرعاً لإحدى الصحف الكبرى.
وفى اليوم التالى ذهب مع صديقه للمسرح قبل الموعد المحدد واندهش الصديق حين وجد المسرح ممتلئاً بالجمهور ، ووقف حسن فايق أمام صاحب المسرح ليمثل النص الى ألفه ، وكلما قال جملة ضج المسرح بضحكات الجمهور ، وبعد انتهائه من تمثيل النص فرح صاحب المسرح وتلهف على أن يكتب معه عقداً مغرياً على الفور.
وعنما اندهش صديق حسن فايق مما حدث أخبره الفنان الكبير بالحيلة التى اتبعها، وأخرج من جيبه قصاصة جريدة بها إعلان صغير نشره يطلب فيه 100 رجل يعملون كومبارس فى المسرح لمدة ساعة فى الموعد الذى حدده ليقابل صاحب المسرح مقابل 20 قرش لكل منهم ، وعندما وصل للمسرح وجد عدداً كبيراً من الناس قد حضر وفقاً للإعلان، وجلسوا ليشاهدوا العرض وانفعلوا به وبعد أن وقع العقد تركهم يتصرفون مع صاحب المسرح ، ولم يعرف ما حدث بعدما غادر المكان.