يحل اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان الراحل استيفان روستى، حيث أنه من مواليد 1891، فحياة هذا الفنان ثرئية ومليئة بالأحداث والقصص والحكايات المثيرة والغريبة، استيفان روستي (1891 - 1964) أو ستيفان روستي (باللاتينية: Stephan Rosti) ممثل مصري من مشاهير نجوم سينما الأبيض والأسود المصرية، اشتهر في أدوار الشرير الظريف، وُلد استيفانو دي روستي من أم إيطالية وأب نمساوي في 16 نوفمبر 1891.
الشرير الظريف
فمن أكثر القصص المثيرة في حياة هذا الرجل عام 1964 انطلقت إشاعة وفاته بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الإشاعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحاً بوجوده على قيد الحياة.
ولكن بعد أسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفي استيفان روستي بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط ، ورحل استيفان روستي عن دنيانا وكان آخر أفلامه " حكاية نص الليل " مع عماد حمدي وزيزي البدراوي.
استيفان روستي
الشرير اللذيذ أو الظريف .. هذا هو اللقب الذي يتفق عليه كل المتابعين لأدواره في السينما المصرية ، فقد نجح في أن يجمع بين الشر والكوميديا، وأن يُصبح وحده تقريبا الشرير الكوميديان بين الأخيار أو لنقل أكثر الكوميديانات شرا على الشاشة أو أكثر الأشرار حضورا خفة ومرحا.
وصل عدد الأفلام التي شارك في تمثيلها وإخراجها والتمثيل فيها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى أربعين عاما هي عمره الفني ، وهي البصمة الخاصة التي ظل يتفرد بها على شاشة السينما حتى اليوم ولم ينازعه فيها أحد سوى الفنان الكبير عادل أدهم.
استفان روستي كان والده سفير النمسا بالقاهرة، وقد انفصل والده السفيرعن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شابا ويلتقي صدفة بعزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته، ثم سافر إلى النمسا بحثاً عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم «ليلى».