شعور الإنسان بالحزن عقب انفصاله عن شريك حياته خاصة إذا كان شديد الحب والتعلق به، ليس أمرًا طبيعيًا فقط ولكنه ضروري للغاية، فالحزن هو النتيجة الشعورية الحتمية للانفصال عن الحبيب، لذلك فمن الضروري جدًا أن تعرف كيفية التعامل مع الشخص الذي يمر بحالة من الحزن والضيق لفقدانه عزيز أو حبيب، لكي يستطيع صديقك المضي قدمًا في حياته مستقبلا بطريقة صحية، لذا يستعرض عين مع خبيرة الإتيكيت شاهندا شاور الطريقة الصحيحة للتعامل مع الاشخاص المجروحين عاطفياً كما يلي.
بلاش تسأله عن تفاصيل الانفصال من الضروري جدًا احترام خصوصيته، هو فقط يحتاج لوجود دعم ومساندة ممن حوله مع الاحتفاظ بأسباب انفصاله عن شريك حياته، فإذا قرر أن يفصح لك عليك أن تستمع إليه جيدًا، وإن فضل عدم البوح فلا تزيد من ألمه وحزنه بكثرة الأسئلة الفضولية.
عدم الاستهانة بمشكلته:
بعض الناس يحاولون التخفيف عن الآخرين مشاكلهم فيقللون منها وهذا أمر خاطئ تماما فالمشكلة الصغيرة بالنسبة لك قد تكون بمثابة كارثة بالنسبة لغيرك، وهذا تبعا لدرجة حساسية كل شخص وأيضا تبعا لمعتقداته وأفكاره، فعليك ألا تستهين بها أو تتجاهلها على الإطلاق، ولكن عليك أن تشعره بأنك تحس بما يمر به من ألم وتُقدر حزنه.
حسسه إنك فاهمه
احرص أن تندمج معه في الحديث عندما يحكي لك بعض المواقف التي حدثت بينه وبين شريك حياته، أو تجاوبه باهتمام على بعض الأسئلة ليشعر بأنك تفهمه، فلا يجب أن يشعر صديقك بأنه يتحدث إلى حائط أصم، ولكن من الضروري أن تتفاعل مع و تشاركه الحديث، ولكن دون تدخل في التفاصيل.
ما تقولولش معلش
حاول أن تتجنب الرد عليه بالجمل التقليدية المملة التي يتداولها الجميع بخصوص الانفصال، فالشخص المجروح عاطفيا لا يريد سماع أن هذه ليست نهاية العالم وأن الحياة سوف تستمر، وأهم كلمة عليك تجنبها نهائيا في مواساته هي (معلش!).
التغلب على الحزن ليس بـ"ريموت كنترول"
بالطبع إذا مر شخص عزيز علينا بتجربة الانفصال فأول ما نحرص عليه هو إخراجه من حزنه، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة فنحن لا نملك الزر الذي نضغط عليه فيزول الحزن من قلوبنا، فلا تحاول إخراجه من منزله لتحسين مزاجه وأن تُغرِقه بالأنشطة والحفلات لتلهيه عن حزنه وألمه، لكن ينبغي في المقام الأول أن تمنحه فترة كافية حتى يزول الحزن تدريجيا، بدلًا من محاولة جعله يتجاهل أو يتناسى انفصاله.
أزمة عاطفية
مجروح عاطفياً