دومًا ما يكون المرض بمثابة ابتلاء شديد يغير نظرة الإنسان للحياة بصفة عامة، حيث يعتبره كثيرون محطة يبدأون حياتهم من جديد بعدها، بنظرة مختلفة وعقلية تفكر بصورة أكثر اختلافًا مثلما حصل مع عدد من النجوم الذين أكدوا ذلك خلال حواراتهم وتصريحاتهم بعد المرض.
لا تألف النعم.. أحمد مكى يتعلم من مرضه
النجم أحمد مكى أكد أنه تعلم من ابتلائه بمرض نادر شخصه الأطباء في البداية على أنه ليس له علاج، مؤكدًا أن أزمته الصحية كانت درسًا بمثابة وقفة مع النفس قائلاً: "تعلمت أن أكبر خطأ هو أن تألف النعمة، لأنك حين تألفها تصبح اعتيادية، والمفترض أن نقدر كل نعمة فينا، كما أن المرض كان بمثابة إنذار يقول لى توقف وفكر بنظرة مختلفة، وارجع لما كنت عليه أيام المعهد".
مكى ما ان انتهت أزمته الصحية عاد لفورمته الصحية بعد عام كامل من الاختفاء وقال: "بطلت سجاير بعد سنين لأنى كنت بحب الدخان جدًا، وتوقفت بعد أزمتى الصحية".
كريم عبد العزيز و60 يوما في العناية المركزة جعلته من أهم النجوم
نجم آخر عانى من أزمة صحية شديدة، حين اصطدم بإصابته بـ 12 جلطة في الرئة، أثناء تواجده مع والدته لعمل الأخيرة فحوصات في لندن، لتكتشف الطبيبة بعد فحوصات أجراها أنه مصاب بهذا الكم من الجلطات، التزمت مكوثه بالعناية المركزة بعدها 60 يوما.
كريم عبد العزيز أكد أن تلك المحنة الشديدة الذى مر بها، غيرت حياته تمامًا بعدها، ليعود أقوى من ذي قبل، ويركز على كل دقيقة في حياته من أجل العمل وأسرته، ومن ثم ارتقى لمكانة كبيرة بين زملاء جيله، ليقدم كل عام من بعد تعافيه بمثابة عملين.
الغدة الدرقية لـ أحمد زاهر تقربه من زوجته
تعرض الفنان احمد زاهر أيضًا لمعاناة شديدة، جعلته ينزوى ويبتعد لفترة، كما يظهر بوزن زائد، مثلما أكد فيما بعد، بعدما تسبب التهاب في غدة درقية إلى زيادة وزنه بصورة ملحوظة، حتى شخص الأطباء مرضه على أنه من شأنه يوقف كل وظائف الجسم، قائلاً: "الطبيب قال لي شهرين ومن الممكن أن تتوفى".
زاهر بعدما فقد الأمل في كل شيء، قرر تطليق زوجته حتى يبعدها عنه بتلك الفترة، بعد اكتشاف فيروس نادر يصيبه، وطلقها بالفعل، إلا أنه بعد ذلك تغير تماماً بعد شفاه، حتى صار بفورمة مميزة، وتمسك بزوجته أكثر، خاصة أنها رفضت أن تبتعد عنه تماماً، لتذهب للمستشفى في اليوم الثالث بعد الانفصال من شدة الضغوطات، ليعتذر لها، ويقررا مواجهة المرض معاً، وأضاف: "اقتربت من الله أكثر بعد تلك المحنة، وأصبحت أقرب إلى الله، ثم بدأت في التحسن".
خالد الصاوى والكبد وورم المخ جعلاه أقوى
لا ينسى أحد ممن كانوا يعانون من فيروس سى ما قدمه خالد الصاوى من روح قوية للغاية في مواجهة المرض، قبل الثورة العلاجية في الشفاء منه، فحرص الفنان الكبير على الخروج في البرامج والحديث عن مرضه ومواجهته بقوة، لتتغير حياته بعدها مثلما أكد أنه تعلم الكثير من تلك المحنة أبرزها التركيز في كل دقيقة بحياته بالشكل الأمثل.
كما أصيب بعدها بورم في المخ، نهاية عام 2015، ليواجهه بقوة دون أن يخبر أحد و يؤكد أنه صار أقوى بعد المرض معتبراً المرض بمثابة اختبار من الله وتقوية له.