يحتفل اليوم الفنان الكبير الموسوعى سمير صبرى بعيد ميلاده الـ85، حيث ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 27 ديسمبر من عام 1936 ليكون علامة كبيرة ومميزة فى عالم الفن والإذاعة والتلفزيون ويتميز بتعدد المواهب والقدرات التى جعلت منه فناناً ونجماً استعراضياً ومذيعاً ومحاوراً ومنتجاً ومؤرخاً فنياً.
قضى سمير صبرى أغلب عمره منذ نعومة أظفاره بين العمالقة وكبار النجوم، الذين عرفهم وعاش بينهم منذ كان طفلاً يسكن فى العمارة التى عاش فيها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ومنذ ذلك الوقت أصبح صديق العمالقة ورفيق المبدعين، الشاهد والصانع للعديد من الأحداث فى حياة كبار النجوم من فنانى الزمن الجميل، واقترب من كل نجوم السياسة والفن والأدب، ملوك ورؤساء وفنانين ومبدعين فى كل المجالات وحاورهم وعرف أسرارهم وشهد نهايات عدد من عمالقة الفن، فكان لهم الصديق والرفيق الوفى الذى يذكرهم حين ينساهم الجميع وتبتعد عنهم الأضواء.
بدأ سمير صبرى مشواره وهو طفل فى الإذاعة حيث شارك فى عدد من البرامج ، وبعدها بدأ مشواره الفنى وتألق فى عالم التمثيل وقدم عددا كبيرا من الأفلام السينمائية التى تنوعت فيها أدواره بين الكوميديا والتراجيديا «البحث عن فضيحة، شنبو فى المصيدة، حكايتى مع الزمان، وبالوالدين احسانا، التوت والنبوت، العيال الطيبين، الأخوة الأعداء.. وغيرها»، كما أنتج 22 فيلما سينمائيا، وقدم عددا من أقوى البرامج التى حاور فيها «كبار النجوم ورجال السياسة والفنون»، ومنها برامج «هذا المساء، كان ياما كان، النادى الدولى» وحاور عمالقة الفن والسياسة الأدب ومنهم السلطان قابوس، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم وفريد شوقى، ومصفى أمين ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم، ويوسف السباعى، ومحمد على كلاى.
وشارك سمير صبرى فى بطولة عدد من المسلسلات «حضرة المتهم أبى، قضية رأى عام»، وأسس فرقة استعراضية كان لها شهرة واسعة، واستطاع من خلالها أن يعيد فراشة السينما سامية جمال للأضواء والرقص بعد سن الستين.
وفى حوار لليوم السابع مع النجم الكبير سمير صبرى، تحدث عن بداياته فى عالم التمثيل.
وعاد سمير صبرى بالذاكرة للوراء ليتذكر بداياته حين شارك الفنان فؤاد المهندس والعملاق يوسف وهبى فى مسلسل «شنبو فى المصيدة» للإذاعة قبل أن يتحول إلى فيلم سينمائى، وقال الفنان الكبير لليوم السابع: «كان الأستاذ فؤاد عظيما لا يبخل بالنصيحة على من معه، ويشجع الممثلين الجدد، وأذكر ونحن نسجل فى الإذاعة ومعنا الفنان يوسف وهبى أننى قلت كلمة «how» مرتين، فقال لى يوسف وهبى «إبقى هوهو كده كتير فى الدور»، وقال لى فؤاد المهندس «خليها اللازمة بتاعتك فى كل جملة تقول هاو هاو هاو»، وبذلك خلقوا لى شخصية فى المسلسل، وكانت هذه الهوهوة بتضحك الناس، وكررناها فى الفيلم، فأصبحت علامة للشخصية"، مؤكداً أن هؤلاء العمالقة كانوا يحرصون على أن ينال كل فنان يشاركهم العمل من كعكة النجومية وإضحاك الجمهور.
كما تحدث الفنان الكبير عن شخصية محمود الابن العاق فى فيلم وبالوالدين إحسانا، الذى أنتجه ضمن 22 فيلماً قام بانتاجها خلال مشواره الفنى ، وكان أحد الادوار المميزة التى قدمها، مؤكدا أنه شخصية حقيقية، وقال: «الحلاق بتاعى ابنه تخرج فى كلية الهندسة، واستطاع الأب تشغيل ابنه فى الشيراتون، ولكن هذا الابن العاق ذهب ليخطب دون والده، وقال لأهل خطيبته إن والده متوفى، وحكيت هذه الحكاية لأستاذى حسن الإمام، فاستعان بها فى أحداث الفيلم الذى تغير اسمه من «غضب الوالدين» إلى «وبالوالدين إحسانا».