تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنان عبد المنعم مدبولى الذى يعد واحدًا من أبرز صناع الكوميديا في مصر، حيث ولد عام 1921 في حى باب الشعرية بالقاهرة، وظهرت موهبته وهو طالب في المدرسة الابتدائية ودرس في كلية الفنون التطبيقية وتخرج من قسم النحت، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1945.
بدأ مدبولى مسيرته الفنية عندما انضم إلى فرقة جورج أبيض، ثم انضم إلى فرقة فاطمة رشدي، تميز بشخصية خاصة وأداء رائع، وشارك بالتمثيل فى برامج الأطفال بالإذاعة ضمن حلقات برنامج بابا شارو، شارك فى أول عرض مسرحى له مع فرقة المسرح المصرى مع زكى طليمات، ومن بعدها أسس فرقة تحمل اسم "المسرح الحر" فى نفس العام.
أسس مدبولى بعد ذلك فرقة تحمل اسم المسرح الحر عام 1952، ومن أهم الأعمال المسرحية التي أنتجتها فرقة المسرح الحر "الأرض الثائرة"، "حسبة برما"، "الرضا السامي"، "خايف أتجوز"، "مراتى بنت جن"، "مراتى نمرة 11"، "كوكتيل العجائب"، وإضافة إلى ذلك شارك مدبولي في كتابة بعض العروض المسرحية مثل كفاح بورسعيد، والتي كانت عبارة عن مجموعة من المسرحيات القصيرة أخرجها كلاً من سد أردش وصلاح منصور.
وبعد ذلك انضم مدبولي إلى فرقة التليفزيون المسرحية والتي كان يترأسها السيد بدير، وبعدها تولى فرقة المسرح الكوميدي وأخرج أكثر من أربع عروض منها: "جلفدان هانم"، "أنا وهو وهى"، "دسوقي أفندي"، "مطرب العواصف"، "أصل وصورة"، "حلمك يا شيخ علام"، وشارك مدبولى في تكوين فرقة "الفنانين المتحدين"، وقدم من خلالها أبرز العروض المسرحية ومنها "البيجاما الحمراء"، "الزوج العاشر"، "العيال الطيبين".
انفصل عبد المنعم مدبولى عن فرقة "الفنانين المتحدين" عام 1973 ليكون في عام 1975 فرقته الخاصة "المدبوليزم" وقدم من خلالها عروض: "راجل مفيش منه"، "يامالك قلبي"، "مولود في الوقت الضائع"، "مع خالص تحياتي"، "حمار ماشالش حاجة"، كما شارك بالتمثيل والإخراج في عدد كبير من المسرحيات التي حققت نجاحاً كبيراً ومنها "السكرتير الفني" بطولة كل من الفنان فؤاد المهندس وشويكار، و"المغناطيس"، "الناس اللي تحت"، "بين القصرين"، "زقاق المدق"، "ريا وسكينة".
وبالنسبة للسينما فقد بدأها في وقت متأخر حيث شهد عام 1958 أول فيلم لمدبولى وهو "أيامي السعيدة "، وتوالت الأفلام بعد ذلك والتي بلغ عددها 150 فيلماً منها:"ربع دسته أشرار"، "عالم مضحك جداً"، "غرام في أغسطس"، "مطاردة غرامية"، "المليونير المزيف"، "أشجع رجل في العالم"، ومن أهم الأدوار التي أبدع فيها وظلت عالقة بذاكرة السينما فكانت للشخصيات التي لعبها في أفلام "الحفيد"، "مولد يا دنيا"، "إحنا بتوع الأتوبيس"، وكان آخر أعماله فيلم "أريد خلعاً" مع الفنان أشرف عبد الباقى.