من أجمل الوجوه التي مرت في السينما المصرية الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى فوزي التي توصف دائما بجميلة الجميلات "فيرجينيا" نسبة إلى الدور الذي قدمته في فيلم "الناصر صلاح الدين"، فتلك الممثلة الكبيرة والجميلة منحتها مجلة أمريكية في أربعينيات القرن العشرين لقب أجمل حسناوات عصرها.
قدمت ليلى فوزي في السينما المصرية أول أدوارها في فيلم " مصنع الزوجات" عام 1941، وبعدها تهافت على وجودها في الأفلام كل المخرجين وبرعت في تجسيد أدوار الملكات والأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة.
وبرغم جمالها الهادئ إلا أنها لمعت في أدوار الشر وهذا دليل على موهبتها، وأصبح معظم المخرجين يسندون إليها هذا الدور، الأمر الذي أغضبها لفترة، لأنها كانت تمتلك الكثير من الوجوه التي تقدمها ولكن المخرجين والمنتجين حصروها في ثلاثة أدوار فقط .
ليلي فوزي يمر اليوم 12 يناير ذكرى رحيلها فقد رحلت في 12 يناير عام 2005 عن عمر (86 سنة) ، تاركة لنا 85 فيلماً سينمائياً منها بورسعيد للمخرج عز الدين ذو الفقار عام 1957، والناصر صلاح الدين عام 1963، والجبل عام 1965، ودلال المصرية للمخرج حسن الإمام عام 1970، وإسكندرية ليه للمخرج يوسف شاهين عام 1979.
كما قدمت 40 مسلسلا تليفزيونياً منها "راس القط" عام 1980 مع صلاح ذو الفقار، و" الحب في حقيبة دبلوماسية" عام 1987 مع صلاح ذو الفقار، و"هوانم جاردن سيتي " عام 1997، و"بوابة الحلواني" (ج4) عام 2001، وكان من آواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم "ضربة شمس" من بطولتها ونور الشريف ونورا عام 1979 و"الملائكة" عام 1983 من إخراج التونسي رضا الباهي، حيث توقفت تماماً بعد ظهور ما يسمى بأفلام المقاولات.
ليلي فوزي تزوجت ثلات مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي والثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء، وتوفيت إثر صراع مع المرض في 12 يناير 2005 ، وشيعت جنازتها في حضور شعبي وفني كبير.
ليلي فوزي