فى كثير من الأحيان يلجأ صناع الفن والسينما لأنواع مختلفة من الدعاية للترويج العمل الفنى، وقد يلجأ البعض أحياناً لإطلاق بعض الشائعات عن العمل أو الأبطال المشاركين فيه كنوع من الدعاية ، وهو ما يتعرض له العديد من النجوم.
وعرف نجوم الزمن الجميل هذا النوع من الدعاية وعانى بعضهم منه ، حيث تعرضوا للعديد من الشائعات التى كانت فى حقيقتها محاولة للترويج للعمل الفنى الذى يشاركون فيه، وكان من بين هؤلاء النجوم المطرب الكبير عبدالغنى السيد الذى كان أحد عمالقة الطرب وسبقت شهرته العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ، وكان من أشهر أغانيه: عالحلوة والمرة ، وياولا ياولا يابتاع التفاح، وغيرها.
وفى حوار نادر للفنان عبدالغنى السيد أشار إلى أنه عندما بدأ اسمه يلمع كمطرب شاب له جمهور عام 1936 أرادت إحدى المجلات أن تحتفى به فنشرت صورته على غلافها وكتبت تعليقاً على الصورة " المطرب المحبوب ومعبود النساء"، حيث كان يتمتع بالوسامة .
وأوضح الفنان الكبير أن هذه الدعاية أثارت حوله ضجة شديدة ، وجعل الناس يعتقدون أن أغلب النساء ستقع فى غرامه ، مشيراً إلى أنه كان كثيراً ما يمشى فيسمع تعليقات من بعض الرجال تقول :" هما الستات بيحبوه على إيه"
وأكد عبدالغنى السيد أن هذه الشائعة أضرت به ضرراً كبيراً خاصة فى هذا الوقت الذى كان فيه المجتمع متقيداً بتقاليد شديدة، وبعد أن كان يدعى لثلاث أو أربع حفلات فى الليلة الواحدة ، أصبحت كبريات العائلات تخاف من وجوده فى حفلاتها، حتى لا يطغى سحره ويسحر نساء العائلة فيخرج من الحفل وقد تعلقن به.
وأضاف الفنان الكبير أنه كان فى هذا الوقت خجولاً جداً وإذا وقعت عينه على فتاة كان يرتبك ويتلعثم ويحمر وجهه خجلاً، مؤكداً أن هذه الشائعة ظلت تلازمه لفترة طويلة وتتسبب فى قطع رزقه.
وأشار عبدالغنى السيد إلى أن هذه المجلة أضرت به من حيث لا تدرى، قائلاً : جت تكحلها عمتها"