كثيراً ما يصادف الإنسان مواقف صعبة بشكل مفاجئ فلا يستطيع التصرف فيها وتصيبه حالة من الارتباك والصدمة بسبب هذه المواقف التى لم تخطر له على بال.
ومن هذه المواقف ما تعرضت له الفنانة الاستعراضية الجميلة نعيمة عاكف فى إحدى سفرياتها إلى لبنان والتى تحدثت عنها فى حوار نادر.
وقال نعيمة عاكف أنها كانت تستمتع برحلتها إلى لبنان التى قسمتها بين العمل فى أحد الملاهى الشهيرة وبين التنزه فى ربوع لبنان، ولكنها ذات صباح تلقت خطاباً من مجهول يقول لها أنه رأها ترقص فى الملهى واكتشف أنها تربطه به صلة قرابة قوية، ويريد أن يجلس معها حتى تتعرف عليه ويفصح لها عن صلته بها.
وأوضحت نعيمة عاكف أنه أصابها الفضول وأرادت أن يعرف من يكون صاحب الخطاب وأى صلة تربطها به، حتى جاءها خادم الفندق وأخبرها بأن هناك زائر يريد مقابلتها ورفض أن يفصح عن اسمه وأنه تبدو عليه معالم الثراء، فأسرعت الفنانة الكبيرة لرؤية هذا الرجل الذى وصفته بأنه كان أنيق الثياب، لامع الشعر، مفتول الشارب، وكانت نظراته مضطربة.
وأكدت أنها شعرت بالخوف لكنها تمالكت نفسها وصافحت الرجل ثم جلست، فقال لها :" طبعاً قرأتى الخطاب"، فأجابت : نعم وأريد أن أعرف صلة القرابة بينى وبينك"، ففاجأها الرجل قائلاً :" ألا تعلمين أنك أمى"، وبدأت ملامح التأثر تبدو على وجه الرجل وهو يستكمل حديثه قائلاً :" إنتى تركتينى وعمرى 10 سنوات، وذهبتى إلى بلد آخر وقضيت أكثر من 15 سنة أبحث عنك"
وأكد الرجل أنه كاد يفقد ثروته فى رحلة البحث عنها لولا اتجاهه لتجارة الأغنام التى حقق منها أرباحاً طائلة ، وهنا أدركت نعيمة عاكف أنها تجلس أمام شخص يعانى من اضطراب عقلى فهو يكبرها فى السن ، ويتخيل أشياء غريبة، فلم تشأ أن تصدمه خوفاً من رد فعله، ولكنها سألته :" طيب انت عاوز ايه منى دلوقت"، فأكد لها الرجل أنه يريدها أن تعود معه للمنزل ، وعندما حاولت التهرب منه بدأ يجذبها بقوة ، وظل يقول لها : لازم ترجعى البيت ياماما"، وحاولت نعيمة عاكف تهدئته، بلا جدوى ، فصرخت ، وكان زوجها حسين فوزى قد وصل ، فخلصها منه واستدعى مدير الفندق البوليس، وتم عمل محضر بأقوال النجمة ، واصطحبوا الرجل معهم.
وبعدها عرفت نعيمة عاكف أنه تم إيداع هذا الرجل مستشفى الأمراض العقلية، بعد توقيع الكشف الطبى عليه.