قديماً كانت تقع العديد من المواقف الطريفة على المسرح أو بين فنانيه الكبار وهى المواقف التى ظل عمالقة الفن يذكرونها دائما حيث يتحدثون عن ذكرياتهم، وكان من بين هذه المواقف ما حدث مع الفنانة الكبيرة زينب صدقى فترة الشباب حين كانت تقوم بدور ليلى العامرية فى مسرحية مجنون ليلى عام 1937 ، حيث كانت زينب صدقى تقدم مشهداً فى المسرحية يجمعها بالفنان على رشدى الذى كان يقوم بدور "ورد" زوج ليلى طيب القلب الذى احترم قصة حبها مع قيس ورفض أن يقف حائلاً أمام هذا الحب.
وكانت الفرقة تعرض هذه المسرحية على المسرح القومى فى الإسكندرية، وكان سقف المسرح عبارة عن غطاء من القماش، وبينما لليلى العامرة وزوجها مندمجان فى الحوار المؤثر على المسرح هبت رياح قوية فاقتلعت السقف الذى سقط فوق رأسها ورأس زوجها، وحينها انقلب المشهد المؤثر إلى مشهد كوميدى والكل يحاول إخراج ليلى وزوجها والجمهور من تحت السقف .
بينما كان الفنانان الكبيران بشارة واكيم وحسين رياض خلال فترة شبابهما يعملان فى فرقة عزي عيد فى نهاية العشرينات من القرن الماضى، وكانا كثيراً ما يذهبان مع الفرقة إلى رأس البر حيث يصطافان على الشاطئ فى أيام الأجازات ويحبان أن يمارسا رياضة المصارعة ، فيقف الجمهور منقسماً إلى فريقين أحدهما يشجع واكيم والآخر يشجع رياض، وكان الفائز ددائما هو بشارة واكيم الذى كان يتمتع بعضلات وقوة بدنية أكبر من حسين رياض.