«مش قادر أوصفلكو بحب مصر قد إيه، وفخور إني بقدم أول حفلة ليا هنا..» بمثل هذه الكلمات استهل الفنان الليبي ناصر المزداوي حفلته الغنائية على مسرح الجنينة في حديقة الأزهر، في افتتاح مهرجان حي الرمضاني.
على مدار أكثر من ساعة ونصف، أخذ المزداوي الجمهور في رحلة إلى ملكوت النوستالجيا، عبر إعادة إحياء أشهر أغاني ألبومه "الغربة" الذي ظهر للنور في منتصف السبعينات، ليبدأ بإهداء أولى أغاني الحفلة إلى مصر والمصريين، واتبعها بباقة غنائية تنوعت بين "شنطة سفر" و"راجع" وتقديمه الموهبة الشابة سارة في غناء "وينك حبيبي" وأغنية "البيت القديم" المهداة بمناسبة حلول الشهر الكريم، وحتى إعادة إحيائه لأشهر أغانيه "حبيبي يا نور العين" للهضبة عمرو دياب.
كما أبدى ناصر تحيته للموسيقيين الذين شاركوه الحفلة، مؤكدًا أن عودته لم تكن سهلة وتردد كثيرًا في تقديمها، لكنه استمد الشجاعة منهم ومن رغبته للعودة إلى الجمهور المصري بعد غياب سنين، منوهًا إلى أن نتاج الحفلة من الأغاني ظهر في أقل من أربعة بروفات فقط، مما أضفى روحًا ارتجالية خاصة على أجواء الحفلة، التي ظهر فيها المزداوي في منتهى السعادة خلال الغناء والحديث المتفرق مع الحضور بين كل أغنية وأخرى.
الحفلة تعد أول ظهور رسمي للمزداوي في مصر، بعد فراق عدة عقود من الزمن عن آخر حفلاته المنفردة، رغم ظهوره الخاطف كل بضع سنوات كضيف خاص مع حفلات النجوم الكبار مثل حميد الشاعري وهشام عباس والهضبة وآخر حفلاته بمشاركة الموسيقار يحيي خليل في أكتوبر الماضي، وأتى ظهوره الاستثنائي في أولى حفلاته الفردية في مصر ضمن فعاليات النسخة الجديدة من مهرجان حي الرمضاني السنوي في الجنينة.
