ويعتبر المخرج أحمد سالم هو المكتشف الحقيقي للفنانة كاميليا، بعدما أعجب بجمالها وخفة روحها، وتولى شراء أفخر الثياب والمجوهرات لها، ووعدها بأن تصبح بطلة أفلامه القادمة، وجلب لها عدد من أساتذة تعليم الإتيكيت، ولكنه لم يفي بكل وعوده تجاهها، فشقت طريقها بعيدا عنه، وشاركت في أول بطولة في فيلم "القناع الأحمر" أمام فاتن حمامة، وسراج منير، بعدما قدمها يوسف وهبي من خلال هذا الفيلم، وبعدها اقتحمت كاميليا عالم السينما لتقدم باقة من أشهر الأفلام.
وفى يوم مشئوم شعرت كاميليا بآلام فى معدتها بشكل متكرر وأرادت السفر إلى سويسرا لتعرض نفسها على الأطباء هناك وطلبت حجز مكان لها على هذه الطائرة، ولم يكن هناك مكان لها لكن موظف الشركة وعدها بأن يبذل قصارى جهده خاصة بعدما عرف بمرضها
وفى المساء اتصل بها موظف الشركة وأخبرها عن تنازل أحد الركاب المصريين عن مكانه وتذكرته لأسباب مفاجئة، وكان هذا الرجل هو الكاتب الصحفى أنيس منصور الذى لغى رحلته بسبب مرض والدته المفاجئى وبالفعل فرحت كاميليا وعقدت العزم على السفر، لكن يشاء القدر وتسقط الطائرة بعد إقلاعها من مطار القاهرة فى مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، ليستيقظ أنيس منصور في اليوم التالى على هذا الخبر وبعدها كتب مقالا بعنوان "ماتت هي لأحيا أنا".