من المسرحيات النادرة التي لم يتم تسجيلها إذاعيا ولا تصويرها تليفزيونيا مسرحية " الشرف الياباني " تأليف بول أنسلم ، فقد قدمتها فرقة جورج ابيض عام 1914 وأخرجها عزيز عيد والموسيقي كانت لكامل الخلعي، وقام ببطولتها جورج ابيض ، مريم سماط ، عزيز عيد ، عمر وصفي .
قدمت أيضا عام 1940 لفرقة رمسيس واخرجها يوسف وهبي وقام ببطولتها فؤاد شفيق ، أمينة رزق ، حسين رياض ، فردوس حسن ، ثم قدمت مرة ثالثة عام 1947 من خلال فرقة "المصرية للتمثيل والموسيقي " وأخرجها زكي طليمات وقام ببطولتها كل من : سليمان نجيب ، زوزو حمدي الحكيم ، احسان شريف ، فؤاد شفيق .
مسرحية الشرف الياباني
يذكر أن زكي طليمات من مواليد حي عابدين لعائلة ثرية من أصول سورية، وأم مصرية من أصول شركسية، أسس المسرح المدرسي وعمل مراقباً به من 1937 إلى 1952 ثم مديرًا للمسرح القومي من 1942 إلى 1952، ثم مؤسسًا وعميدًا لمعهد التمثيل، وأيضًا عمل مديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، وتتلمذ على يديه عدد كبير من عمالقة الفن ونجومه، وأخرج 12 عملاُ مسرحياً، وترجم عدد من الأعمال المسرحية العالمية، وحصل على جائزة التفوق المسرحي، ومنحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون في عام 1961 و عام 1975.
أسس زكى طليمات معهد الفنون المسرحية بمصر، ولكن قوات الاحتلال حذرت الملك فؤاد من التأثير التنويرى للمعهد ، حتى تم إغلاقه عام 1930 ،وغضب مؤسسه ورائد المسرح زكي طليمات، ودعاه أصدقائه أن يكون صبورًا في معركته مثل الحمار، لذلك قررتأسيس "جمعية الحمير" ويكون أعضاءها من المثقفين لمواجهة بطش الاحتلال والسعى لإعادة فتح المعهد، وشارك فى الجمعية كبار الأدباء والفنانين، ومنهم العقاد و طه حسين، وتوفيق الحكيم، وعباس العقاد، والسيد بدير، والفنانة الكبيرة نادية لطفى التى تولت رئاسة الجمعية لفترة طويلة ، وبفضل جهود الجمعية أعيد افتتاح المعهد وتوجهت الجمعية لأعمال الخير ودعم المستشفيات ومساعدة الفقراء.
وكان لـ "جمعية الحمير" ألقاب يحصل عليها الأعضاء، حيث يحصل العضو الجديد على لقب "حرحور أو جحش صغير"، حتى يصل إلى لقب "حامل البردعة" أي الحمار الكبير، وهو اللقب الذي حصل عليه زكي طليمات.