«الأب ضهر وسند».. على مدار سنوات طويلة تتكرر هذه العبارة يوميا وفى كل موقف، ربما يجهل الكثير من الآباء المعنى الحقيقى لكونه «أب» فوجوده يعنى دعم ومساندة ابنته وحماية لها منذ طفولتها وفى جميع مراحل حياتها، فهناك الكثير من الآباء أدركوا المعنى الحقيقة لوجودهم فى حياة أبنائهم، ولكن هناك البعض الآخر لم يدرك هذا المعنى، وربما اعتقد البعض أن ما نسمعه يوميا من جرائم يرتكبها الآباء بحق أبنائهم هو الطبيعى، إلا أن هذا ليس سوى خروج عن القاعدة، ومن الواضح أن بعض النجوم قرروا أن يقدموا المعنى الحقيق للأب على الشاشة ليتركوا أثرا فى نفس كل مشاهد وتحديدا الآباء ليعلموا جيدا دورهم الحقيقى..
فمنذ أن بدأت دراما رمضان 2017، بدأ حديث الجمهور والمشاهدين عن النجم نبيل الحلفاوى والذى لعب دور والد النجمة نيللى كريم ضمن أحداث مسلسل «لأعلى سعر» فكان دعمه لها ومساندتها نموذجا مثاليا للمعنى الحقيقى لوجود الأب فى حياة ابنته، فما كان من الجمهور سوى أن يقوم بتداول العديد من المشاهد التى جمعت بين الحلفاوى ونيللى ليعربوا عن مدى إعجابهم بدوره فى حياتها.
لم تكن هذه المرة الأولى التى يقدم فيها فنان المعنى الحقيقى للأب على الشاشة، فسبق أيضا وأن قدمه الفنان الراحل أحمد راتب فى عام 2013 من خلال ظهوره بمسلسل الداعية، فبالرغم من أنه لم يكن بجوار أبنائه لسنوات، إلا أنه كان سندا ودعما لابنته «ريهام عبد الغفور» فور أن علم بزواج زواجها من أخرى ومرورها بحالة نفسية سيئة ليرسل رسالة واضحة لجميع الآباء أن دورهم هو دعم ومساندة أبنائهم مهما كبروا ومهما كان هناك الكثير من المحيطين بهم يساندوهم ولكن يبقى دعم ومساندة الأب أمرا مختلفا.
وفى عام 1998 قدم النجم الراحل أحمد زكى نموذجا مثاليا للأب من خلال دوره بفيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، فلا يمكن أن ينسى المشاهد كيف جسد «زكى» المعنى الحقيقى للسند، كيف كان داعما لابنته التى وقعت بحب أحد أبناء كبار رجال الأعمال الذى خدعها، لم تكن علاقة الأب «زكى» بابنته «منى زكى» علاقة يمكن أن يغفل عنها المشاهد أو يتناسها بمرور الوقت ولكنها من العلاقات التى ستظل محفورة فى ذهنه.
وربما اتسم كل نجم من هؤلاء النجوم بطبيعته الخاصة فى الدور الذى قدمه، إلا أن جميعهم اتفقوا على أن الأب هو الأمان الحقيقى لابنته.