جمال عبد الناصر يكتب: عز الدين ذو الفقار مخرج الرومانسية في السينما المصرية

المخرج عز الدين ذو الفقار المخرج عز الدين ذو الفقار
 

لو تأملنا في تاريخ السينما المصرية سنجد أن حصيلة كبيرة من الأفلام الرومانسية الشاعرية كانت من نصيب المخرج عز الدين ذو الفقار، الذي يحمل اسمه ثلاثة  أفلام فضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين، وهي : رد قلبي ، امرأة في الطريق ، بين الأطلال .

 

أفلام عز الدين ذو الفقار
 

تحل يوم 28 أكتوبر ذكرى ميلاد المخرج  عز الدين ذو الفقار الذي توفي في سن صغير، ولم يمهله القدر تقديم كما كبيرا من الأفلام فقد ولد عام 1919 ورحل عام 1963 أي أنه رحل وعمره ( 43 ) عاما قدم خلالها حوالي ( 33 ) فيلما ،  ورصيده كمؤلف يصل إلي ( 26 ) فيلما وأنتج برفقة شقيقه الأصغر صلاح ذو الفقار العديد من الأفلام الهامة، منها " بين الأطلال" في عام 1959،  " الرجل الثاني " عام 1959، "ملاك وشيطان" عام 1960، " الرباط المقدس " عام 1960  و" صراع الأبطال"  في عام 1962.

فيلم الشموع السوداء
فيلم الشموع السوداء


 

عز الدين ذو الفقار السينما
 

عز الدين ذو الفقار يُعد من أهم المخرجين في العصر الذهبي للسينما المصرية، وتتميز السينما التي قدمها بالشاعرية في كتابة الحوار، وفي رأيي يعود ذلك لأول فيلم كتبه مع الشاعر أحمد رامي وهو فيلم "أسير الظلام" عام 1947، والذي قام بإخراجه من بطولة مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم، وبالمناسبة هذا الفيلم أعاد ذو الفقار تقديمه عام 1962 بعنوان " الشموع السوداء " بطولة مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.

 

أغلب الأفلام التي قدمها عز كانت تحمل الطابع الرومانسي وأغلب قصص الحب في السينما المصرية كانت من إخراجه فقدم لنا هذه الروائع والتحق الرومانسية : أقوي من الحب ، اغلي من عينيه ، شاطئ الذكريات ، هارب من الحب ، رد قلبي ، شارع الحب ، بين الأطلال ، نهر الحب ، وغيرها من الأفلام .

عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة
عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة

 

كانت الرومانسية والدرامية في حياته الشخصية لها أيضا نصيبا كبيرا فقد أحب فاتن حمامة وتزوجها  عام 1947 حينما كانا يعملان سويا في فيلم  (خلود) وتم عقد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي في سرية شديدة بسبب اعتراض أهل فاتن حمامة ، ولكن انفصلا أيضا بشكل دراماتيكي فقد بدأت الوقيعة بين عز وفاتن حين أسند بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، فتفسر فاتن العناية بالعمل على أنها عناية بالبطلة فتطلب الطلاق، ويتم دون إطلاق رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منهما علي حد وصف عز الدين ذو الفقار نفسه في مذكراته قائلا : وذهب ما توهمته حبًا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد  وهو "الصداقة"، وظلت العلاقة الفنية والإنسانية بينهما مستمرة، وفي أفضل حالتها، واستمر التعاون بينهما  وقدم ذو الفقار وفاتن حمامة بعد انفصالهما أفلام طريق الأمل عام 1957، وبين الأطلال عام 1959، ونهر الحب عام 1960، وتزوج ذو الفقار في عام 1954 من الممثلة كوثر شفيق وظلت زوجته حتي وفاته وأنجب منها ابنتهما دينا ذو الفقار.

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر