أيها الأخوة، لقد تعودنا معا فى أوقات النصر وفى أوقات المحنة، فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة، أن نجلس معاً، وأن نتحدث بقلوب مفتوحة، وأن نتصارح بالحقائق مؤمنين أنه عن هذا الطريق وحده نستطيع دائماً أن نجد اتجاهنا السليم مهما كانت الظروف عصيبة ومهما كان الضوء خافتاً.
جمال عبد الناصر
ولا نستطيع أن نخفى على أنفسها أننا واجهنا نكسة خطيرة خلال الأيام الأخيرة، لكنى واثق أننا جميعاً نستطيع، وفى مدة قصيرة، أن نجتاز موقفنا الصعب وإن كنا نحتاج فى ذلك إلى كثير من الصبر والحكمة والشجاعة الأدبية، ومقدرة العمل المتفانية.
بتلك الكلمات التى كانت تعتصر قلب الزعيم الراحل قبل لسانه، استهل خطاب التنحى، عقب نكسة 1967، حينما ألقى بأوزار النكسة على نفسه، وتحمل اللوم على كل ما حدث، إلا أن الشعب بعد ذلك الخطاب، التف حوله من جديد، فى رباط أقوى وأمتن مما مضى.
جمال عبد الناصر
كان لذلك الخطاب الصعب كواليس لم يعلم بها سوى أبناء ماسبيرو، لذا خصت الإعلامية آمال فهمي "عين"بكواليس خطاب تنحي الزعيم الراحل.
تقول الإعلامية الكبيرة آمال فهمى: جاء خبر إلقاء زعيم الأمة خطاب التنحى صادما لجميع أبناء ماسبيرو، من مذيعين ومخرجين ومهندسين وعاملين، فالجميع كان يعشق عبدالناصر، ومنذ ثورة 23 يوليو، وناصر هو الرمز الذى نصر الشعب ووحد كلمتهم، وعلى الرغم من النكسة إلا أن الجميع لم يفقد ثقته بالزعيم، لذا حين سمعنا الخطاب بكينا، وأذعنا الأغانى الوطنية، كى نخفف عن الشعب وطأة ما حدث.
وأضافت :كان عبدالناصر فاتحة خير على أنا شخصيا، فلقد سافرت معه لهيئة الأمم المتحدة، بالولايات المتحدة الأمريكية، للتغطية، كمبعوث عن التلفزيون المصرى، وتعرفت هناك على الكثير من كبار رجال السياسة.
آمال فهمى