يعد الفنان زكريا أحمد، أحد عمالقة الموسيقى العربية، في فترة الثلاثنيات والأربعينيات من القرن الماضي، إذ تحل ذكرى ميلاده الـ128 اليوم السبت 6 ينير، فيما رحل زكريا أحمد عن عالمنا يوم 14 فبرايرعام 1961 بعد أن قدم العديد من الألحان المميزة لعدد كبير من المطربين.
تتميز ألحان زكريا أحمد بالإبداع الخاص، بدأ رحلته كملحن عندما قدمه الشيخ على محمود والشيخ الحريرى إلى إحدى شركات الأسطوانات.
ولد زكريا أحمد عام 1896 فى محافظة الفيوم، واسمه بالكامل زكريا أحمد جعفر، والده حافظ للقرآن، وكان يهوى سماع التواشيح، مما أكسبه الحس الموسيقى مبكرا، لكن الوالد أراد لولده الاتجاه نحو المشيخة والعلم الدينى فأدخله الكُتاب ثم المدرسة الابتدائية ثم التحق بالأزهر الشريف، ليتلقى العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية وأجاد حفظ وتلاوة القرآن الكريم ومن هنا لقب بالشيخ زكريا وذاع صيته بين زملائه كقارئ ومنشد، ثم درس الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريرى الذى ألحقه ببطانة إمام المنشدين الشيخ على محمود.
أما فى عام 1924 بدأ التلحين للـمسرح الغنائى، ولحَن لمعظم الفِرَق الشهيرة مثل: فرقة على الكسَّار، وفرقة نجيب الريحانى، وزكى عكاشة، ومنيرة المهدية، وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحَّن فيها أكثر من 500 لحن.
بدأ زكريا أحمد مع كوكب الشرق "أم كلثوم" عام 1931 من خلال تلحين عدد من أغانى الأفلام، أبرزها "الورد جميل"، "غنى لى شوى شوى"، "ساجعات الطيور"، "قولى لطيفك".
ومن أشهر أغاني زكريا احمج الكلاسيكية فى فترة الأربعينيات لـ"أم كلثوم" هى "الآهات"، "أنا فى انتظارك"، "الأمل"، "حبيبى يسعد أوقاته"، "أهل الهوى"، "الحلم".
وكانت آخر أعماله الغنائية مع أم كلثوم فى الستينات، أغنية "هو صحيح الهوى غلاب"، التى حققت نجاحا كبيرا عند طرحها .