تلقي الوسط الفني السوري والعربي خبرًا مفجعًا صباح اليوم بوفاة الفنان السوري الكبير غسان مكانسي، وذلك بعد صراع طويل مع المرض حيث توفي عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا.
ولد غسان في مدينة حلب، وعشق الفن فيها، وكانت حلب تمثل له الكثير والكثير كانت أمه وأهله ودنيته علي حد وصفه، حتي أنه عندما بدأ مشوار الشهرة سريعًا وعندما طلبوا منه أن يذهب للشام لأن هذا ما اعتادوا عليه من كل الفنانين الذين يحصلون علي شهرة واسعة رفض رفضًا قاطعًا وقال لهم الكاميرا التي تريديني تأتي إلى محافظتي، وبالفعل هذا ماحدث بالضبط وقام بتصوير أعمال كاملة في مدينته الحبيبة حلب.. فأي وفاء هذا؟
غسان مكانسي عرف عنه في كل الوسط الفني بأنه شخص محب للحياة ومعطاء وقد وهب حياته للفن والتمثيل وأثري تلك الحياة بالكثير من الأعمال الذي يفخر بها هو وأحفاده من بعده، ولم يكتفي غسان بالتمثيل فقط بل أنه شغل عدة مناصب واستطاع أن ينجح فيها كذلك، فكان مديرًا لمسرح نقابة الفنانين، وأمين سر النقابة، ومدير مسرح الساعة، ومدير نادي شباب العروبة للأداب والفنون.
وبرغم من الشهوة الواسعة التي وصل اليها غسان إلا أنه دائمًا في كل لقاء كان يذكر أول من وقف بجواره وعلمه في بداية حياته ، وهو الفنان حداد الذي قال عنه أنه قد أعطاه شيئاً إيجابياً ودفعه للأمام ، كما ذكر عبد الوهاب جراح رحمة الله عليه والذي أسس المسرح الشعبي الكوميدي في حلب، وأكد علي فضله عليه في عمله في المسرح الشعبي والذي من المؤكد أنه أثر في حياته الفنية ، رحم الله الفنان الراحل غسان مكانسي.