تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ 44 على وفاة الشاعر الكبير مرسي جميل عزيز، الذي كان له دور كبير في إثراء المكتبة العربية بأشعاره وأغانيه، التي ساهم من خلالها في شهرة عدد من كبار المطربين، وكتب أكثر من 1000 أغنية وقصيدة خلال مشوار امتد 40 عاما.
ولد الشاعر الكبير مرسي جميل عزيز 9 يونيو عام 1921 بمدينة الزقازيق، وتميز بموهبته الكبيرة وثقافته الواسعة، إذ حفظ القرآن في طفولته، كما حفظ المعلقات السبع والكثير من الدواوين، وكتب أول قصيدة له في سن الـ 12، أما أول أغنية له بالإذاعة فكانت عام 1939، بعنوان "الفراشة" ألحان رياض السنباطي.
بدأت شهرته تتحقق بعدما كتب أغنية "يا مزوق يا ورد ف عوده"، للفنان عبد العزيز محمود، لينطلق بعدها ليشكل جزءا كبيرا من تراث أكبر الفنانين، مثل: كوكب الشرق أم كلثوم التى كتب لها الثلاثية الشهيرة التى لحنها بليغ حمدى "سيرة الحب، فات الميعاد، ألف ليلة وليلة"، كما كان له دور كبير فى نجاح فايزة أحمد التى كتب لها أشهر وأجمل أغانيها، ومنها "تمر حنة، يامه القمر ع الباب، ليه يا قلبي ليه، حيران، بيت العز".
وكان له دور كبير فى اكتشاف ونجومية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، كما كان الشاعر المصرى المعاصر الوحيد الذى غنت من أشعاره فيروز قصيدة "سوف أحيا" فضلاً عن أروع أغانى نجاة الصغيرة وشادية ومحمد قنديل ووردة، ورغم حياته القصيرة التى لم يتجاوز عمره فيها 58 عامًا إلا أنه كان من أكثر الشعراء إنتاجًا وإبداعًا، فأثرى عالم الطرب بالعديد من الأعمال والأغانى التى تجاوز عددها ألف أغنية فى مختلف ألوان الغناء ولذلك أطلق عليه لقب شاعر الألف أغنية.