يتزامن اليوم مع ذكرى رحيل يوسف السباعى الذى رحل عن عالمنا زي النهاردة في الـ 18 من فبراير، واشتهر بكونه أحد أهم الكتاب في تاريخ مصر ممن اشتهروا بكتابة الرواية والقصة القصيرة، ما جعلها مادة دسمة تصلح للأعمال الدرامية والسينمائية، وهو ما نستعرض أبرزه خلال السطور التالية.
رد قلبى
ارتبط اسم يوسف السباعي بفيلم «رد قلبي» الذي يتعرض لثورة يوليو 1952، وقد عرض لأول مرة فى 10 ديسمبر 1957 ويعد من أهم الأفلام التى تناولت ثورة يوليو إن لم يكن أهمها على الاطلاق و هو من انتاج آسيا داغر واخراج محمود ذو الفقار والذى حقق شكلا ومضمونا مفهوم البطولة الجماعية قبل أن يعرفها أحد، حيث شارك بالتمثيل فيه عدة أجيال من كبار نجوم الفن فى عصره اذ لعب بطولته كل من شكرى سرحان، مريم فخر الدين، حسين رياض، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، هند رستم، زهرة العلا، رشدى أباظة.
يرصد الفيلم من خلاله قصة حب تقع بين على ابن الريس عبد الواحد الجناينى والأميرة منذ طفولتهما المبكرة وينتهز على فرصة دخوله الكلية الحربية -بعد توسط الباشا لكى يقبل بها - ويصارح انجى بحبه ويتعاهدا على الزواج عقب تخرجه ، وحين يدفع والده الجناينى لطلب يدها يطردهم الباشا ويتهم الأب بالجنون وفى مشهد من أهم مشاهد الفيلم يصاب عبد الواحد بالشلل جراء هذه الصدمة، وتتصاعد الأحداث حتى قيام الثورة حيث يذهب الضابط على الى القصر من جديد بعد أن تم تكليفه بتصفية أملاك انجى، ويتصالحا من جديد ويتعاهدان مرة أخرى على الزواج لكن شقيقها علاء يصوب طلقات بندقيته نحوه فيسارع على بمبادلته الأمر ليلقى علاء حتفه، ويتحقق أحد أهداف الثورة بالقضاء على الاقطاع واقامة عدالة اجتماعية.
فيلم أرض النفاق
واحد من أشهر الأفلام في السينما في فترة الستينات و شهد أعلى الإيرادات عام 1968 وهو من بطولة فؤاد المهندس، وسناء جميل، وسميحة أيوب، وعبد الله فرغلي، ومن إخراج فطين عبد الوهاب.
فيلم شارع الحب
"أنت اللى هتغنى يا منعم" هذا الإفيه هو الأشهر في أفلام الأبيض والأسود من فيلم شارع الحب بطولة عبد الحليم حافظ وصباح و حسين رياض، وزينات صدقي، وعبد السلام النابلسى.
فيلم بين الأطلال
واحد من أجمل الافلام الرومانسية التي قدمت على الشاشة الفضية للكاتب يوسف السباعى، هو من بطولة عماد حمدى، فاتن حمامة،فؤاد المهندس، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار.
السقا مات
تجري أحداث الرواية في حارة مصرية في العشرينيات من القرن الماضي، وتدور الفكرة الرئيسية بها حول فلسفة الموت ومحاولة الشخصية الرئيسية «المعلم» شوشة السقا الهروب من ذكرى وفاة زوجته الشابة، ويجد سلواه فى متابعة الجنازات، وتحدث المفارقة عندما ينقذ المعلم شوشة شخصا ما من الضرب في أحد المطاعم ثم تتوثق علاقته به ويدعوه للإقامه معه في بيته مع حماته وابنه سيد، وهو لا يعلم أن هذا الشخص يعمل في مجال متعلق بدفن الموتى، ينفر المعلم شوشة من ضيفه في البداية حيث كان يكره سيرة الموت إلا إن الضيف سرعان ما يتمكن من إقناع المعلم شوشة بمواصلة حياته ونبذ الخوف من الموت، وتحدث أكبر مفارقة عندما يموت الضيف نفسه فجأة في بيت شوشة فينهار المعلم بسبب ذلك.وبعد فترة يستعيد المعلم شوشة عافيته ويأتيه خبر سار بتعيينه شيخاً للساقين في المنطقة، إلا أن البيت ينهار فوق رأس المعلم وتنتهي حياته في مشهد قوي ومؤثر.
ومن أبرز أعماله التي تحولت إلى أفلام أيضاً أفلام مثل "نحن لا نزرع الشوك"، و"مولد يا دنيا"، و"نادية"، و"غرام الأسياد"، و"بهية"، و"أم رتيبة"، و"شارع الحب".