في ظل مبادرات الاهتمام بالمرأة وتنمية الأسرة المصرية التي تحرص عليها الدولة، يعرض في شهر رمضان الحالي مسلسل الرسوم المتحركة "نورة" الذي يعد عملا فنيا بمثابة أيقونة للفتاة المصرية، حسبما تؤكد الكاتبة سماح ابو بكر عزت المشرفة على المحتوى الدرامي للمسلسل الذي يعرض على شاشات الشركة المتحدة.
تدور أحداث المسلسل حول فتاة تدعى نورة تتسم بالطموح لذلك تضع أهدافاً تسعى لتحقيقها على أرض الواقع، إذ قالت سماح أبو بكر عزت المتخصصة في أدب الطفل، إن المسلسل جاء بعد تفكير المجلس القومي للمرأة في شخصية تعبر وتمثل الفتاة المصرية، وذلك بعد إطلاق القيادة السياسية مشروع تنمية الأسرة المصرية، إذ أننا لم نكن نمتلك نموذج أو أيقونة للفتاة المصرية من قبل، فكانت شخصية نورة تحت رعاية السيدة الأولى انتصار السيسي، هدفها تقديم نموذج للفتاة المصرية.
وأضافت الكاتبة في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن شخصية مسلسل نورة توضح أن الفتاة المصرية لديها القدرة على تحمل المسؤولية، كما أن لديها طموحات تسعى لتحقيقها، ومن الممكن أن يكون لديها مجموعة كبيرة من الأحلام لكنها لا تعرف طريق البداية بعد، كما أنها شخصية تواجه الكثير من التحديات في عصر انتشار وسائط التواصل الاجتماعي.
ولفتت الكاتبة الكبيرة سماح أبو بكر عزت إلى أن مسلسل نورة يناسب جميع أفراد الأسرة، إذ يستعرض شخصية نورة وشقيقها الذي يصغرها بعامين تقريبًا، وتبدأ من خلال أحداث المسلسل وفي إطار من الدراما والتشويق متابعة مشاكل ذلك الجيل وخاصة مرحلة المراهقة، كما تتعرض بطلة المسلسل "نورة" إلى بعض المشكلات في مدرستها وخلافات مع والديها وطريقتهم في احتوائها، ورغم تلك الأهداف التى يقدمها المسلسل خلال حلقاته، إلا أنه يأتي بصورة سلسة وبسيطة لا يوجد بها اقحام ولن تشعر أن تشاهد فيلم تسجيلي موجه.
كما يضم مسلسل "نورة" مبادرات المجلس القومي للمرأة، ومنهم التثقيف المالي، ومناهضة الهجرة الشرعية، والزواج المبكر، وغيرها من المبادرات الأخرى، بالإضافة إلى التعرض لمشكلات منصات التواصل الاجتماعي وتطبيق تيك توك والهاكرز والابتزاز الالكتروني وغيرهم، وذلك من خلال أحداث وتشابكات وصراعات وإحباطات ستوجهها بطلة المسلسل نورة وقدرتها على المقاومة والوقوف مرة أخرى حتى تصل إلى بداية الطريق الذي تحلم باستكماله.
ويتطرق المسلسل إلى مشاكل التربية التي تواجه الآباء مع الأبناء، وكيفية مساعدتهم في تحديد أفكارهم وتحقيق حلمهم، ويستهدف جميع الفئات العمرية، إذ يعمل على توعية ومساعدة الأطفال على تحديد أهدافهم والعمل من أجل تحقيقها لكي يكونوا سعداء في حياتهم.