عودة مميزة للنجمة حلا شيحة في مسلسل "إمبراطورية ميم" الذي يعرض حاليا خلال الماراثون الرمضاني ويحقق نجاحا كبيرا، وهو العمل المأخوذ عن قصة بنفس الاسم الكاتب إحسان عبد القدوس، وكتب السيناريو والحوار محمد سليمان عبد المالك، وسبق وتم تقديم الرواية في فيلم من بطولة الفنانة الراحلة فاتن حمامة عام 1972، لكن النسخة الدرامية التلفزيونية تختلف كثيرا عن الفيلم، ويلتزم سردها الدرامي باختلاف العصر وتغيره.
يمثل العمل تحديا جديدا لحلا شيحة التي يسجل مشوارها الفني العديد من الأعمال الناجحة التي تعاونت فيها مع أسماء بارزة في مجال التمثيل ومنهم عادل إمام والراحل نور الشريف، إذ تحدثت في حوارها ل "اليوم السابع" عن هذه التجربة الجديدة، التي تأتي بعد غياب نحو 3 سنوات منذ عرض أخر أعمالها الدرامية الرمضانية "خيانة عهد"، وأسباب تحمسها له، ورد فعل المقربين منها على خبر عودتها، وتعاونها الجديد مع النجم خالد النبوي ومدى اختلاف المسلسل عن فيلم فاتن حمامة الشهير.
.jpeg "حلا شيحة (2)")
حلا شيحة (2)
- الجمهور استقبل خبر عودتك بالكثير من الترحيب، لكن ماذا عن ردود فعل المقربين منك وأصدقائك بالوسط الفني؟
الحمد لله كنت مبسوطة للغاية بكل ما لمسته من مشاعر حب سواء من الجمهور أو زملائي بالوسط الفني وعلاقتي طيبة بكل زملائي الفنانين، وعندما عرض على العمل كنت سعيدة للغاية، وأسرتي كانت أكبر سند وداعم لي سواء والدتي أو والدي وإخوتي، وأشكر كل من هنأني ودعمي خلال الفترة الماضية.
- ما سر تحمسك للمشاركة في الموسم الرمضاني بمسلسل "إمبراطورية ميم" ؟
أحببت فكرة مسلسل "إمبراطورية ميم" بسبب واقعيتها، وعمومًا أفضل أن تكون الدراما واقعية وتلمس الجمهور، بمعاني ولحظات فرح ومشاعر إنسانية صادقة، كما رأيت أن العمل ترجع قصته لرواية الكاتب إحسان عبد القدوس ويختلف عنن التناول السينمائي الذي تم من قبل، فالسيناريو الذي كتبه محمد سليمان عبد المالك جعل العمل أكثر عصرية وملائمة للحاضر بمناقشة مشاكله الحالية .
- تفاصيل شخصية "مي" التي تقدميها ضمن أحداث العمل تختلف تماما عن أدوارك بالفترة السابقة.. كيف تصفينها؟
شخصية "مي" موجودة كثيرا في المجتمع المصري، وهي قريبة من شخصيتي الحقيقية، وتتميز بخفة الدم، وهي امرأة مطلقة تمر بظروف ما، وأتوقع أن يكون العمل خطوة مهمة في مشواري الفني، لأنه يحمل عدد من المفاجآت، وأحبيت التنوع في أدواري، وخلال الأعمال الماضية قدمت شخصية شريرة في مسلسل "خيانة عهد" مع الفنانة يسرا ولاقت نجاحا كبيرا، وقدمت شخصية صعيدية في مسلسل "زلزال" مع الفنان محمد رمضان وتركت بصمة كبيرة مع الجمهور، لذلك أحرص على تقديم الجديد في أعمالي والتنوع بين الشخصيات التي أقدمها .
- ألم تقلقين من المقارنة بين المسلسل والفيلم الذى قدمته الراحلة فاتن حمامة ؟
ارتباطنا بالفيلم الناجح الذي قامت ببطولته الفنانة القديرة فاتن حمامة وحبنا له لا يعنى الخوف من المقارنة، لأن كل عصر وله أدواته، وفى المسلسل نقدم القصة بشكل مختلف مع الحفاظ على روح الرواية.
ونقدم عمل يحمل رسالة اجتماعية هادفة، وكل منا بذل أقصى ما لديه لتحقيق هدف اجتمعنا عليه كفريق للمسلسل، وهو النجاح وإسعاد المشاهدين، وكلنا يعرف أن عملا مأخوذا عن رواية إحسان عبد القدوس به مقومات النجاح من الأساس.
- كيف ترىن التعاون مع الفنان خالد النبوي والمخرج محمد سلامة مجموعة الأطفال والشباب في المسلسل؟
سعيدة جدا بالعمل مع نجم كبير بحجم خالد النبوي حققنا نجاحات سويا قبل ذلك في عدة اعمال منها فيلم "تايه في أمريكا" ومسلسل "راجعلك يا اسكندرية"، وهو إنسان مهذب وراقي ومتواضع لأقصى درجة وخفيف الظل، وتربطني به علاقة إنسانية شديدة، وفى التصوير يسأل كل من حوله عن تفاصيل كثيرة، بالإضافة إلى أنه خلال كواليس العمل يتعامل بحب وضحك مع جميع العاملين في المسلسل، فمازال يعمل بروح الهواة والعمل معه متعة لأنه شخصية مريحة.
وسعيدة بالعمل مع المخرج المتميز محمد سلامة الذي استمتعت معه لأنه مخرج موهوب، كما أنني في غاية السعادة بوجود الأطفال بالعمل، فهو من أجمل الأشياء بالمسلسل، وأضفى على الكواليس حيوية وجو أسرى جميل، جعل الناس مستمتعة بما تراه على الشاشة، كما أن شركة أروما المنتجة للعمل والشركة المتحدة وفرت كل الإمكانيات لظهوره على الشاشة بشكل يليق بالدراما المصرية.
.jpeg "حلا شيحة (1)")
حلا شيحة (1)
- بالحديث عن الإنتاج .. ما رأيك في سوق الدراما المصرية بالفترة الاخيرة بشكل عام ؟
أصبحنا كل عام نشاهد عدد كبير من الأعمال الجيدة سواء كانت اجتماعية أو كوميدية أو تاريخية وغيرها، فهي بصراحة أصبحت على مستوى عالي من الجودة، وبها تنوع على كل المستويات، وأيضا تتميز بوجود روح شبابية ومواهب جديدة تضيف للدراما، سواء في التمثيل أو الإخراج والتصوير ومختلف عناصر الإبداع.
وبصراحة أي عمل درامي يعتمد نجاحه على عدد من العناصر، منها السيناريو والإخراج، والإنتاج، والرؤية الفنية للعمل ككل، بالإضافة طبعا إلى الممثلين.
- وكيف ترين المنافسة خلال الموسم الرمضاني بشكل عام ؟
أتمنى التوفيق للجميع خاصة أن كل فنان يعمل في موسم رمضان يبذل مجهودا كبيرا من أجل ظهوره بشكل يرضى جميع الأطراف وفى النهاية المنافسة تنعش للدراما المصرية وفى مصلحتها.
- هل تشعرين بالندم بسبب غيابك عن الساحة الفنية ؟
أنا أشعر بالتفاؤل طول الوقت ولم أندم على أي شيء، وكل مرحلة في حياتي مررت بظروفها لا أنظر ورائها، ودائما أفكر بطريقة إيجابية، وغيابي الفترة الماضية لم يؤثر في موهبتي، وسعيدة برجوعي، وأنا بحب الفن منذ صغري، أشعر بأنه جزء مني، صحيح أنا من عائلة فنية لكن أنا فنانة منذ صغري بحب الموسيقى وكل الأنواع "الفن حتة مني"، واستمتعت طوال فترة غيابي بكل لحظة حلوة مع أولادي، وهذا ما يهمني، أن أعيش الحياة كما أحبها وأريدها، ويظل الإنسان يتعلم في رحلة حياته بكل مراحلها، ويستفيد من كل المحطات والتحولات التي تزيده قوة .
.jpeg "حلا شيحة (3)")
حلا شيحة (3)
- معروف عنك أنك تحبين العيش بسلام.. فكيف تتعاملين مع المنافسة الفنية ؟
شخصيا ليس لدى أعداء في الوسط الفني، ولا حتى خارجه، أنا بطبعي شخص مسالم، ولى صداقات كثيرة من كل الفئات والمستويات، أما عن المنافسة والغيرة الفنية فهي أمر طبيعي وستظل موجودة، حتى تكون دافعا لمزيد من التجويد والإبداع، على أن يكون الأمر محكوما بالحب واحترام الآخرين.
- ألم تفكري في تقديم عمل فنى مع شقيقتك هنا شيحة؟
أتمنى ذلك بالفعل، لكن الأمر مرهون بتوفير عمل مناسب وسيناريو جيد يقدمنا بشكل جديد ومختلف، فأنا يسعدني العمل مع هنا التي أراها من أفضل فنانات جيلها، ومن أبرز الوجوه على الساحة الفنية.
- ما الرسالة التى تحبي أن توجهيها لجمهورك من خلال عين اليوم السابع؟
أود أن أشكرهم على الثقة التي يمنحونها لي دائما، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم باستمرار وأن أقدم أعمالا تليق بمكانتهم وقيمتهم، فأكثر ما يجعلني أشعر بالسعادة في هذه الحياة هو التقدير على تعبى ومجهودي، والحمد لله راضية عما وصلت له حاليا، وأتمنى ألا يصدر الناس أحكاما على بعضهم، وأن يسود الاحترام بيننا، ونترك غيرنا يختار حياته ويعيشها كما يحب.