مسلسل "المعلم" يعد أحد الأعمال التي تحتل قائمة الترند بشكل يومي متصدرا محركات البحث، وذلك يعود للعديد من العوامل منها أنه ينتمي لتيمة الأعمال الشعبية المشجعة على المشاهدة، وأيضا بالطبع للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها نجم العمل مصطفي شعبان، والذي حقق الكثير من النجاحات في مجال المسلسلات الشعبية، إضافة إلى الكوكبة الكبيرة التي تشارك في بطولة المسلسل والتي تضم تنوع كبير ما بين الممثلين المخضرمين والجيل الوسط والشباب أيضا وهي التوليفة القادرة على جذب المشاهد، إضافة إلى قصة جاذبة ومشوقة كتبها محمد الشواف.
تتضافر كل هذه العناصر مع المخرج مرقس عادل الذي وضع لمساته الخاصة على المسلسل، وكشف في حواره لـ "اليوم السابع" عن المجهود الضخم الذي دفع بالعمل ليكون في مصاف الأعمال الجديرة بالمشاهدة.
- العمل ينافس في موسم درامي رمضان قوي، ومن ناحية أخرى هناك مسلسلات تتنمي للدراما الشعبية، كيف ترى المنافسة وسط كل ذك؟
من طبعي ألا أنظر لمن حولي، وهذا ليس تعاليا، ولكن لأنني أحب أن أركز في العمل والمسؤولية التي تحملتها تجاهه، خاصة وأن المسؤولية كبيرة لعدة أسباب فهو عمل مهم، ومن بطولة مصطفى شعبان الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجمهور، كما أنه يعرض في موسم رمضان.
أضف إلى كل العوامل السابقة، الثقة التي طرحتها فيه الشركة المتحدة وشركة سينرجي، الذين وفرا كل السبل ليخرج العمل بشكل جيد، لذلك أنا مهموم بالعمل وتفاصيله، وأبذل كل الجهد المطلوب لأكون عند حسن ظن كل من وثق في من صناع المسلسل.
وكيف وجدت العمل منذ بداية المشروع كسيناريو؟
التجربة الشعبية ممتعة للغاية، وبها كل أشكال الدراما، والحدوتة التي كتبها محمد الشواف مشوقة، كما أنها مع نجم كبير بحجم مصطفى شعبان، وإمكانيات كبيرة وفرتها شركة الإنتاج وبالتالي يجعلني ذلك قادر على أن أظهر لمساتي وأخذ خطوات للأمام.
المسلسل يحقق نجاحا كبيرا واستطاع أن يكون قاعدة جماهيرة عريضة بعد عرض 10 حلقات.. هل تشعر بالاطمئنان الآن؟
سوف اطمئن بعد انتهاء عرض جميع الحلقات، وأتمنى أن يكلل التعب والمجهود والتحضير وشهور العمل على المشروع بالنجاح، ومن المؤكد أن الله لن يضيع ما تعبنا فيه هباء، خاصة وأننا عملنا على أكمل وجه ليخرج المسلسل بشكل يليق بحجم الجمهور، واحترمنا المشاهد وقدمنا له وجبة ممتعة على مدار 30 يوم.
يضم المسلسل كوكبة كبيرة من كبار الممثلين كيف استطعت أن تجمع كل هؤلاء النجوم؟
من نقاط قوة السيناريو في المسلسل حكاية المعلم لأن فيها حياة كاملة بكل أعمارها من الصغير للكبير، ونرى الأب و الجد والشباب، وهو ما يشبه عائلتنا، وهذه التوليفة جعلتني أفكر في ممثلين مهمين وشاطرين، لتكون هناك ما يشبه مباريات في التمثيل، فالعمل يشبه الحياة، وأجيال تسلم الراية لأخرى، والحمدلله هناك توفيق كبير من ربنا، وفي النهاية الحكم يبقى للجمهور.
وأغلب المشاركين في المسلسل أعمل معهم لأول مرة، وجميعهم أساتذة في التمثيل ويقدمون أفضل ما لديهم، وسعيد بالعمل مع مصطفى شعبان لأنه فاهم لسيكولوجية المشاهد.
كيف تستطيع تحقيق معادلة كونك مخرج لطيف وهادئ في اللوكيشن وفي نفس الوقت منجز؟
هذه معادلة ليست سهلة، ولكن الإدارة الجيدة تجعل اللوكيشن هادئ والتحضير الجيد يضمن ذلك أيضا، ويصراحة فريق العمل كله أساتذة وموهوبون، ووفروا علي مجهود كبير، ومنهم محمد الشواف المؤلف وعمرو الدرديري المشرف الفني وحسام شوقي المشرف العام وكل من وراء العمل الفني محمد خالد مدير التصوير وخالد امين مهندس الديكور وفريقه وكل فريق العمل شطار قوي ويقدمون عملهم على أكمل وجه والتحضير الجيد يجعل عملية التصوير منظمة وسلسلة.