تتنوع أدوار النجمة نيللي كريم بين الدراما الجادة ومناقشة قضايا اجتماعية مختلفة والكوميديا في كل ظهور لها بالمنافسة الدرامية الرمضانية، رافضة حصر نفسها في قالب واحد، الأمر الذي يجعلها واحدة من أبرز النجمات في مصر والوطن العربي، خصوصا مع نجاحها في كل شخصية تجسدها، فبعد تألقها العام الماضي من خلال الدراما الصعيدية "عملة نادرة" تنافس هذا العام بالمسلسل الكوميدي "فراولة".
الجديد في تجربة نيللي كريم هذا العام أنها تأتي في سياق ال15 حلقة، الأمر الذي لم يعتده جمهورها في مسلسلاتها التلفزيونية، لكنها كما تؤكد في حوارها ل"اليوم السابع" أفضل لها وله العديد من الجوانب الإيجابية، كما كشفت عن سر حماسها للمسلسل وملامح شخصيتها، وعشقها تجسيد شخصيات مختلفة، وعن تجربة جديدة تستعد لخوضها بعد عيد الفطر المقبل.
تستعدين للمنافسة في النصف الثاني من الموسم الدرامي الرمضاني بمسلسل "فراولة".. حدثينا عن هذه التجربة؟
عمل درامي لايت كوميدي ملئ بالأحداث المهمة ونناقشها بطريقة مفضلة للجمهور، وذلك بدا واضحا من الإعلان الدعائي، الذى طرحته الشركة المنتجة، والمسلسل خفيف في مضمونه على الجمهور، يهدف إلى إسعاد الناس وتسليتهم، الذي يعد هدفنا جميعاً في المقام الأول، كما تلقيت التهاني من زملائي بالوسط الفني، والحقيقة كل مرة أقدم فيها عملا أتلقى مباركات منهم وحب الناس والزملاء رائع للغاية، وأحمد الله على كل شيء.
وما الدوافع التي حمستك لقبول شخصية "فراولة" في المسلسل؟
لأن العمل يتناول موضوع مهم وجديد على الدراما التليفزيونية، وهو موضوع العلاج بالطاقة المنتشر بكثرة في المجتمع حاليا، ولذلك قررت أنا والمنتج أحمد الدسوقي أن نقدم على مناقشته بشكل جيد.
كما أن المسلسل لايت كوميدي، والحقيقة جميعنا نحتاج إلى الضحك والطاقة الإيجابية في تلك الأيام الصعبة التي نعيشها، وعند قراءتي للسيناريو في البداية تحمست للغاية والحقيقة "قعدت اضحك" عندما تخيلت شكل "فراولة" في الأحداث، خاصة أن لديها مواقف وطموح في الواقع فهي ابنة حارس عقار -يجسد دوره حجاج عبد العظيم - بمنطقة الزمالك ترغب في أن تصبح سيدة غنية، حيث تربت في ذلك الحى، وتتفاخر بأنها من سكانه، ونشاهدها وهى تفكر في حدث يقلب حياتها وتصبح من سيدات حي الزمالك.
تتناولين العلاجات بالطاقة والتأمل في "فراولة"، هل خوضت تلك التجربة في الحقيقة؟
بالفعل، ذهبت وأخدت جلسات الطاقة والتأمل وكنت أشعر براحة في بعض الأوقات، ودخلت هذا العالم من أجل المعرفة، وأنا شخصية تحب المعرفة والثقافة بوجه عام، والمسلسل يلقي الضوء على المخاطر والايجابيات والسلبيات لهذا المجال، إضافة إلى محاربة الجهل والشعوذة، ويدعو إلى التسليم بأن كل شيء في يد الله.
لكن لماذا قررت على غير العادة خوض تجربة مسلسل مكون من 15 حلقة بدلا من 30؟
يرجع إلى أنني ارهقت جسدياً للغاية، فضلا عن أن دائما ندخل شهر رمضان وتبدأ مشكلات عدم اكتمال سيناريو الحلقات، فضلا عن التوتر والارهاق في كل التفاصيل، وأعتبر أن مسلسلات الـ 15 حلقة توفر بيئة عمل إنسانية وأدمية إلى حد كبير، إذ أصور براحتي ولا يكون هناك استعجال في أي شيء، والتفاصيل تأخذ وقتها في جميع العناصر سواء الكتابة او اختيار الممثلين أو البروفات، وأتمنى تكرار هذه التجربة مرة أخرى.
"فاتن أمل حربي" و"عملة نادرة" مسلسلات ذات طابع اجتماعي. لماذا قررت تغيير الشكل والمضمون مع "فراولة"؟
أنا ممثلة وأحب التغير وتقديم موضوعات متنوعة، وأعد النجمة الوحيدة التي قدمت 11 عملا دراميا متتاليا في مواسم رمضان المختلفة، ولذلك كل مرة أقدم فيها مسلسلا يجب أن تكون الفكرة مختلفة، و"فاتن أمل حربى" و"عملة نادرة" مسلسلات ثقيلة وجادة، لذا قررت هذا العام أن اقدم شكل ومضمون وقضية جديدة من خلال مسلسل "فراولة" .
إذن أنت ترفضين تكرار تيمة أعمالك رغم نجاحها.. أليس كذلك؟
ليس بالضرورة عندما أقدم "تيمة" ما سواء شعبية أو تراجيدية أن أكررها مرة أخرى، خاصة لو هذه التيمة نالت النجاح، ولكن يجب على الممثل الحرص على التنوع والاختلاف في كل عمل يقدمه للجمهور، حتى يُشبع عين وروح المشاهد، والأهم أن الممثل يقدم الدور الذي يشعره بالراحة النفسية ويمنحه صقلا فنيا وخبرة في حياته المهنية.
بالعودة إلى طموح "فراولة"، هل ستنجح في تحقيقه وتصبح سيدة أعمال؟
فراولة بنت مكافحة وتمر بأحداث متغيرة، ومنذ صغرها ترغب في أن تكون سيدة أعمال في حي الزمالك، ومع تطور الاحداث نجد أنه أصبح لديها شركة تعالج الناس بالطاقة ولديها مشكلات وأزمات مع زبائنها، وقد نجد فكرة معينة في كل من حول فراولة ستكشفها الاحداث.
من الإعلان الدعائي للمسلسل نجد كيميا فنية وروح دعابة بينك وشيماء سيف.. كيف تصفينها؟ في
شيماء سيف ممثلة عظيمة ومستمتعة بالعمل معها للغاية، وتعد من الممثلين الذين يمتلكون روحاً مرحة للغاية، وأعتقد أن ذلك سيكون واضحا للغاية في المسلسل، وأحب هنا التأكيد على أنه من حظي الجميل أننيأاتعاون هذا العام مع ممثلين لديهم القدرة والموهبة لتحمل بطولة أعمال بمفردهم ومنهم أحمد فهيم وصدقي صخر وغيرهم.
يشهد العمل عودة المخرج محمد علي للدراما التلفزيونية بعد غياب 3 سنوات، حدثينا عن تجربتك الأولى معه؟
محمد على من المخرجين المميزين للغاية، ويتميز بالحس الفكاهي، وأعرفه منذ فترة كبيرة ولم نعمل سوياً من قبل، وأتمنى أن يكون مسلسل "فراولة" بمثابة بداية موفقة لنا معا، والكواليس بينا ممتعة للغاية، فهو مخرج له رؤية مميزة ويحب عمله، وأنا سعيدة للتعاون معه ومع باقي زملائي.
على مدار 11 عاماً في الدراما التليفزيونية قدمت العديد من الأعمال والقضايا.. ماذا يشغل بالك حالياً؟
الحقيقة أنا قدمت العديد من الأدوار المهمة والمتنوعة في الدراما وكممثلة أيضاً، حتى السينما قدمت فيها العديد من الموضوعات المهمة للغاية، ولكن عندما فكرت مع نفسى وجدت أنني يجب أن أخوض تجربة مغايرة في هذه المهنة، لذا قررت دراسة الإخراج، وأن اخرج فيلماً قصيراً في الفترة المقبلة، وبالفعل الفيلم حاليا في مرحلة الكتابة، وبعد انتهاء عرض "فراولة" سأحصل على إجازة لفترة قصيرة، وابدأ رحلة إخراج الفيلم، خاصة أنني شغوفه بالفكرة للغاية، ومن المقرر أن ابدأ في تنفيذها عقب إجازة عبد الفطر مباشرة .