صناعة الديكور وتصميمه للأعمال الدرامية ليس أمر سهلا، إذ يتطلب الكثير من التفاصيل شديدة الخصوصية، والتي يجب أن ترتبط جميعها بخدم السياق والهدف الدرامي للعمل، فالنص الذي يكتبه المؤلف مع رؤية مخرج العمل، لا يكتملان إلا بديكور يعبر عن بيئة الأبطال أو الشخوص الدرامية، والتي يجب أن تأتي متسقة أيضا مع الواقع المعاش.
يضع مهندس الديكور خياله كثيرا في تصور ما هو ملائم للعمل الفني، ويلجأ إلى دراسة التاريخ وقراءة الكتب كالباحث تماما عندم يتعلق الأمر بقصة تاريخية، وقد يفسح مجال الخيال أكثر لنفسه إذ كانت القصة خيالية ومن عالم الفانتازيا، لكن كل ذلك يستغرق أشهر من التحضير الجيد.
في مسلسلات رمضان الحالي رأينا تفوق واضح لعنصر الديكور في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية ومنها مسلسل "الحشاشين" بطولة كريم عبد العزيز، وأيضا مسلسلات عدة منها "ألف ليلة وليلة"، "الكبير أوي" وغيرها من الأعمال التي لفت فيها الديكور انتباه المشاهدين.
تعتمد جماليات الصورة الدرامية التلفزيونية بشكل كبير على عنصر الديكور، فهو محدد ضروري لنجاح العمل، ومع غيابه أو الإخفاق به، يفقده عنصرا مهما وهو الواقعية أو بمعنى أدق تصديق المشاهد لما يراه أمامه على الشاشة.