سطع اسم الفنانة ميرنا نور الدين كواحدة من أبرز النجمات الصاعدات في دراما رمضان هذا العام، بعد تجسيدها دور "دنيا زاد" زوجة حسن الصباح في مسلسل "الحشاشين" مع النجم كريم عبد العزيز، وفرضت موهبتها الكبيرة بتجسيد الدور المليء بالتحولات من خلال تعبيراتها الصادقة ونظراتها وإحساسها الكبير، ليتوقع لها الكثيرون مستقبل فني باهر خلال السنوات المقبلة.
ميرنا وليد وافقت على المشارة في بطولة مسلسل "الحشاشين" قبل أن تقرأ السيناريو، حسبما كشفت في حوارها لـ "اليوم السابع"، موضحة سبب ذلك، كما تحدثت عن تحضيراتها للدور والمشاهد الصعبة والعمل مع كريم عبد العزيز والعديد من الأمور في الحوار التالى.
كيف تم ترشيحك لمسلسل "الحشاشين" ؟
جاء ترشيحي عن طريق شركة سينرجى المنتجة للمسلسل، وبعدها تحدث مع المخرج بيتر ميمى وشرح لي المشروع الفني وأهميته، وتحمست جداً حتى قبل قراءتي للسيناريو، خاصة بعدما علمت أنه من تأليف الكاتب عبد الرحيم كمال، ثم أرسل لى السيناريو، والحقيقة أن "الحشاشين" من الأعمال القليلة جداً التي وافقت عليها دون قراءة، لرغبتي الشديدة في عمل الشخصية التي كانت صعبة جداً.
دور زوجة "حسن الصباح" جديد عليك تماما ويختلف عن خطواتك الفنية السابقة.. هل سألت عن سبب اختيارك لتجسيد الدور؟
لا أعرف لماذا اختاروني أنا تحديداً للدور، ولكن اعتقد أنهم يروني استطيع تجسيده بشكل مميز رغم اختلافه عن أدواري السابقة، وفى نفس الوقت شاهدوا أن الدور استفزني جداً باعتباره مهم وجذاب جدا وكانوا متأكدين أنى سأجتهد وسأذاكر الدور وتقديمه بالشكل المناسب، وبعد ما عملنا البروفات الأولى وجدت بيتر مؤمن بي جداً.
لكن ما تفاصيل مذاكرتك للدور حسبما ذكرت.. خصوصاً أنه عمل تاريخي صعب؟
بدأت في البحث مباشرة عبر الإنترنت، لكن لم أجد معلومات عن شخصية "دنيا زاد"، فلم يكتب أحد عن زوجة حسن الصباح، ولا يوجد أي مرجع لها، وكانت لدي رغبة في أن أجسدها دون العودة إلى مرجع مشابه للشخصية، وشعرت برغبة في تقديمها مثلما كتبها عبد الرحيم كمال على الورق، كما بحثت عن تفاصيل شخصية حسن الصباح لأن دنيا زاد تعتبر مثله تماماً ولكن في هيئة أنثى.
وهل كان البحث عبر الانترنت وقراءة المراجع كافيين لدراسة الشخصية؟
أوقات كنت أتحدث مع المخرج والمؤلف لمساعدتي في المعلومات، خصوصاً عبد الرحيم كمال، لأنه أكتر شخص فاهم الشخصية وأبعادها، والمراحل التي تمر بها لأن بها تحولات كثيرة، فلم تظل من أول الأحداث حتى نهايتها على نفس المنهج، إذ تغيرت طباعها وتحولت تماماً بداية من موت الابن، وساعدني في حاجات معينة في مرحلة تكوين الشخصية، كما أن بيتر ميمي وجهني كثيرا، وكنت أتناقش كتيرا مع كريم عبد العزيز في أمور لها علاقة بالشخصية وكيف كان الزوج والزوجة يؤمنا ويحبا بعضهما وتتحول علاقتهما من إيمان وحب لكره شديد.
مشهد قتل حسن الصباح ابنكما كان صعبا للغاية على المشاهد.. كيف كان وقعه عليك؟
كان قاسياً وصعباً جداً، وبيتر ميمي تركنى أعيش المشهد، ووقت التصوير كل حاجة طلعت منى أخذناها مثل كلمة "ليه" التي رددتها كتير، فخرجت منى دون أن تكون مكتوبة في الإسكريبت، فالمشهد طلع منى حقيقي، وهو الوحيد الذى لم ألتزم فيه بما كتب في السيناريو، وممكن الذى كان مكتوب أكثر من ذلك ولكن هذا ما شعرت به وحسيته.
كم استغرق تصوير هذا المشهد؟
صورناه في يوم كامل، والحقيقة لم أشعر بحاجتي لاسترجاع مواقف من حياتي لأنى عايشة في ثوب دنيا زاد ولذلك دخلت في "المود" الخاص به، وما خرج منى أحاسيس صادقه، وتركني بيتر ميمي أعبر بحرية تامة ولتخرج كل المشاعر التي بداخلي. .
كيف شاهدت تعامل الجمهور مع مسلسل "الحشاشين" ؟
أي نقد سواء بالإيجاب أو السلب كان مفيدا للمسلسل، ومن وجهة نظري أن الناس في البداية بمجرد طرح البرومو بدأت تدخل على الإنترنت لمعرفة معلومات عن حسن الصباح والحشاشين، وهذا أمر إيجابى للعمل، ورأيت أيضاً إن البعض أحب معرفة أمور أخرى فى التاريخ، والدولة التي أساسها حسن الصباح، وجمع معلومات حتى يكونوا أكثر استيعاباً لأحداث المسلسل ويفهمونها أكثر.
تتحدثين عما قبل عرض المسلسل.. ماذا عن رد الفعل والأراء التي وصلتك بعد عرض الحلقات؟
كما تابعنا جميعا حقق العمل نجاحا واسعا، ويظهر ذلك في حالة اختلاف الأراء والجدل حول استخدام اللهجة العامية، البعض كان مؤيدا لوجهة نظر صناع العمل، فيما اعترض فريق أخر مرجحا الفصحي، وأرى هنا أن العامية جعلت رسائل والمسلسل تصل بطرية بسيطة إلى الجمهور، وليست أمرا سلبيا أو تقلل من قيمة المسلسل، والغريب أن من يرجح الفصحى يدعى أنها منطقية أكثر للأعمال التاريخية، لكن لو احتكمنا إلى المنطق كما يقولون فمن المفترض أن نتكلم اللغة الفارسية لأن حسن الصباح من إيران.
معنى ذلك أنك تؤيدى تقديم العمل الفني بلغة البلد التي يعرض فيها؟
طبعاً لأن كل دول العالم عندما يقدمون عمل فنى تكون بلغة بلدهم، كما أن المسلسل عمل دمج بين العامية والفصحى، فمثلا عندما يكون هناك خطب تعرض بالفصحى، وباقى الكلام بالعامية وهذا حتى يصل لكل الوطن العربى من خلال لغة سهلة الفهم ولا تضايق أحد.
هذه ردود الأفعال عن المسلسل بشكل عام، لكن ماذا عن أراء الجمهور في دورك؟
كثيرون قالوا لي إن المسلسل نقلة في حياتي الفنية، وامتزجت مشاعري بين السعادة و"الخضة" من ردود الفعل وقلت الحمد لله إن مجهود وتعب سنتين خرج بهذا الشكل، وكنت مرعوبة طوال فترة التصوير حتى بدء العرض، وتملكتني رغبة في معرفة ماذا سيقول الجمهور عن المسلسل في المجمل وليس دورى فقط؟ لأنه بصراحة بُذل فيه مجهود كبير جداً مع إنتاج ضخم جداً وتصوير وديكو وملابس وتمثيل رائع، كل العناصر اكتمت وهذا جعلنى أتمنى رؤية المسلسل ينجح.
بمناسبه النقله.. كيف ترين مشاركتك في "الحشاشين" العمل الأضخم هذا العام بعد "الإختيار 3" و"الكتيبة 101"؟
أكيد سعيدة جداً وأقول أن ذلك نعمة ورزق من عند ربنا، ولكن هذا يجعلنى أتوتر وأخاف أكثر، فالاختيار يكون أصعب بعد ذلك خصوصاً، إذا وصلت إلى مكانة معينة وشاهدك الكل فيها، أو تم الإشادة بعملك فتشعر بوجود مسؤولية أكبر، وتكون مصر على عدم خزلان الناس التي وثقت فيك وفى نفس الوفت تحتاج لتركيز أكثر في اختيارك أدوارك المقبلة وهذه صعوبة العمل في الأعمال الكبيرة.
كيف كان العمل مع كريم عبد العزيز ودوره معك خلال فترة التصوير؟
شهادتي مجروحة في كريم عبد العزيز، وهو من الفنانين الذين سعدت بشكل غير طبيعي بالعمل معه سواء على المستوى الفني أو الإنساني، فهو شخص جميل وراقى على المستوي المهني، فنجم بحجمه وتاريخه كان يتوتر في اللوكيشن لأنه يتمنى أننا نعمل أفضل عمل ممكن، أيضا هو يركز في عمله كثيرا، ةشخص متعاون جدا ويساعد أي شخص معه ومهما أقول لن أوفيه حقه، ومن وجهة نظري هو نجم في منطقة منفردة.
اكتقيت بالعمل في مسلسل الحشاشين فقط خلال شهر رمضان 2024 هل كاتت رغبتك أم رغبة الصناع؟
كانت رغبتي وجاءني أكثر من عمل ولكنى اعتذرت، شعرت أن الأفضل لى التركيز في عمل واحد فقط خاصة وأنه مشروع صعب جداً وصعب الارتباط بأى عمل آخر بجانبه لأن كل تركيزي ومذاكرتي واهتمامي بـ "الحشاشين"، وإذا شاركت في أي عمل آخر بجانبه كنت سأظلم نفسى.