اتهامات متبادلة بين محمد فؤاد وطبيب في مستشفى عين شمس التخصصي، كل منهما يقول إن الاخر اعتدى عليه، فماذا حدث؟
ما تفاصيل خناقة محمد فؤاد
بدأ الأمر عندما كان فؤاد جالسا مع بعض من أصدقائه وتلقى اتصالا من أحد أفراد اسرته يخبره بان شقيقه تعرض لأزمة صحية واًصيب بجلطة، وتم نقله إلى المستشفى، وذهب فؤاد مسرعا إلى المستشفى لمتابعة شقيقه حتى أنه لم يذهب إلى المنزل لاستبدال ملابسه.
وكل ما يلي على لسان مدير أعمال محمد فؤاد
طارق العتر مدير أعمال محمد فؤاد: المطرب تلقي اتصالا الساعه 4 فجرا، يفيد بأن شقيقه الأكبر متواجد بمستشفي عين شمس التخصصي، ويحتاج إلى إجراء عملية قسطرة، وعندما وصل الفنان إلى المستشفى وجد شقيقه في الطوارئ.
وأضاف: وقف محمد فؤاد بجانب الطبيب وألقى عليه التحية قائلا "صباح الخير يا دكتور"، لكن الطبيب لم يرد عليه، ونظر إلى فؤاد من فوق لتحت، وكرر فؤاد السؤال للطبيب، ممكن تعرفنا الحالة فيها إيه، ولكن الطبيب لم يرد أيضا على فؤاد، حتي سأله فؤاد انت لسه صاحي يا دكتور ولا نايم، وفوجئ برد الطبيب وقال له أنت مين، ثم طلب الأمن قائلا ارموا البني أدم دا برا المستشفى.
نقابة الموسيقيين
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية، بيانا حول واقعة الفنان محمد فؤاد مع طبيب بمستشفى عين شمس التخصصى، وقال رئيس النقابة مصطفى كامل في البيان: أتقدم بشخصي وبصفتي نقيباً للمهن الموسيقية بخالص التقدير والإحترام لجموع أطباء وطننا الحبيب مصر، ولكافّة أبناء وطني الحبيب من أطقم التمريض وللدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، وبعد خالص التقدير والإحترام، جمعتني مكالمة هاتفية طويلة بيني وبين الزميل والأخ العزيز الفنان محمد فؤاد، لمعرفة تفاصيل ماتم تداوله علي كافة وسائل التواصل ومنصات الإعلام وعلمت منه الآتي: "لقد تم الاتصال بالفنان محمد فؤاد فجراً من هاتف شقيقه وقيل له من أسرة شقيقه (أخوك بيموت) ليهرول فجراً وهو يبكي ويدعوا الله بخير العواقب، وشأنه في ذلك شأن كل إنسان مصري تجاه الشقيق أو الأب والأبن، كفانا الله وكفاكم شر هذا الشعور وشر الأحساس بمكالمة مثل هذه.
وأضاف وصل محمد فؤاد إلى مستشفي عين شمس وقال لي نصًا: وجدت طبيباً يقف ويكتب في أوراق، وألقيت عليه السلام مرة وأكثر بل ومددت يدي لمصافحته ولم يعبرني بأي إهتمام، ثم طلبت مني إحدي الممرضات إيداع مبلغ 70 ألفاً تحت حساب المستشفي فقلت لها حاضر، وكان كل همي أن أسأل عن حالة شقيقي وماذا به وأسباب دخوله لغرفة العمليات، فقولت للطبيب (كان الله في عونك شكلك لسه صاحي من النوم، ممكن أعرف حالة شقيقي) فما كان من الطبيب إلا أن قال (هاتوا الأمن يرمي البتاع ده بره) في إشاره إلي الفنان محمد فؤاد.
وقال أخبرني محمد فؤاد أنه بالإضافة لحالة الرعب علي شقيقه فكانت عبارة الطبيب كالطلقة النارية المهينة، وصاحبها غضب واستهجان من محمد فؤاد علي هذا التعامل الغير لائق والغير مبرر قائلاً له (أنا لازم أعرف من أنت وما أسمك)، وأبلغني محمد فؤاد بل وأرسل لي ڤيديو أراد به أن يوثق ما يحدث معه من تعمد الإهانة، ليقوم الطبيب بنهر محمد فؤاد وجذب الموبايل من يده والتعدي عليه بالركل والضرب.
وبعدها أغلقت الهاتف مع زميلي الفنان محمد فؤاد وقمت بالبحث عن الڤيديوهات التي تخص هذه الواقعة، ووجدت كافة الڤيديوهات تبدأ من ( مرحلة معينة فقط ولا يوجد به بداية المشاجرة والدافع لحدوثها، بل وجدت كافة الڤيديوهات للحظة المشاجرة الغير مستحبة والمرفوضة من كلا الأطراف، دون وجود الڤيديو المُرسل لي من الفنان محمد فؤاد والذي يُظهر بما لا يدع مجالاً للشك طريقة معاملة الطبيب من البداية.
وبناءً علي ماتقدم وبصفتي نقيباً عاماً للمهن الموسيقية وممثلاً قانونياً لها ولكافّة أعضاءها ومُكلفاً بمساندة كل عضو من أعضاء الجمعية العمومية.
أولاً: أتقدم للسيد الأستاذ دكتورأسامة عبد الحي نقيب الأطباء والسادة أطباء مصر دون إستثناء بخالص الحب والتقدير والإحترام والدعوات بأن يحفظهم الله لنا ولمصرنا الحبيبة.
ثانياً: أطرح علي كل من يقرأ هذا البيان أن يسأل نفسه ولو لدقائق معدودات، منذ متي كان محمد فؤاد شتاماً وسباباً لمؤسسات الدولة والتي نكن لها كل التقدير والاحترام وفي الأصل منها السادة أطباء مصر المخلصين الذين نكن لهم كل الأحترام والتقدير.
من منا وبصرف النظر عن المهنة أياً كانت فنان أو رياضي أو مسئولاً يقبل علي نفسه وهو يسعي لإنقاذ شقيقه والسؤال عن حالته أن يقال له ( أرمي البتاع ده برة، ما هو الشئ الصعب في أن يقوم الطبيب برد السلام وإخبار محمد فؤاد بحالة شقيقه، ماذا لو كانت البداية بسماحة الوجه والقول ومحاولة طمأنة أهلية المريض، لن أجادل في حقيقة الأمر، ولكني مضطراً لأن ألبي رغبة زميلي وإصراره علي فحص كاميرات مستشفي عين شمس التخصصي لإيضاح الحقيقة كاملة ً للعدالة أولاً وللرأي العام.
ثالثاً: أعلن بصفتي نقيباً لموسيقيين مصر حتمية الوقوف بجانب عضو النقابة الفنان الزميل محمد فؤاد وتكليف إدارة الشئون القانونية بمتابعة الأمر قانونيًا والبحث والتحري عن السبب والدافع لهذه الواقعة منذ البداية.
جامعة عين شمس
ومن جانبها أدانت جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين بشكل قاطع لأي اعتداء على الأطقم الطبية أثناء تأدية عملهم، وتؤكد احترامها الكامل للقانون وثقتها الكاملة في قضاء مصر العادل، حيث تم إحالة الواقعة للنيابة بالقضية رقم ٣٧٤٧ لسنة ٢٠٢٤ إدارى الوايلى.
وفي هذا السياق، توضح إدارة الجامعة أن مستشفى عين شمس التخصصي استقبل في تمام الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء، الموافق 20 أغسطس 2024، المريض عبد العزيز فؤاد في قسم الطوارئ.
وتابع بيان الجامعة: وأثناء تأدية الطبيب لعمله ومباشرة حجز المريض بالرعاية المركزة للقلب، حضر شقيق المريض، الفنان محمد فؤاد، برفقة عدد من الأشخاص، حيث قاموا بتهديد الطبيب المسؤول د.مصطفى أيمن محمد، مدرس مساعد القلب بمستشفى التخصصي، والتطاول عليه بالسب والقذف بألفاظ نابية، كما تم الاعتداء على أفراد الأمن والتمريض المتواجدين في الطوارئ وقد تم تسجيل الواقعة بالكامل عبر كاميرات مراقبة قسم الطوارئ.
وتؤكد إدارة الجامعة أن خدماتها الطبية والعلاجية مُتاحة لكافة المواطنين على مدار الساعة، وذلك في إطار منظومة المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية التي تخدم سنويًا نحو ٢٥ مليون مريض.
التحقيق في واقعة خناقة محمد فؤاد
وتلقى قسم شرطة الوايلى، بلاغا من الطبيب، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث، وتبين من خلال المعاينة أن شقيق المطرب أثناء تواجده فى المستشفي للعلاج، وقعت مشادة مع الطبيب المعالج، وتعدى الفنان عليه بسبب تأخير الكشف على شقيقه، وتم تحرير محضرًا بالواقعة.
ويتم تكثيف التحريات حول الواقعة وفحص كاميرات المراقبة بالمستشفى لجمع المعلومات والبيانات اللازمة حول الحادث.
أمرت جهات التحقيق المختصة فى واقعة اتهام المطرب محمد فؤاد، بالتعدى على طبيب بمستشفى عين شمس التخصصي التابع لمحافظة القاهرة ، بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة داخل المستشفى محل الواقعة والتحفظ على نسخة منها للوقوف على ملابسات الواقعة، وبيان عما إذا كان الفنان قد اعتدى على الطبيب من عدمه.
كما أمرت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الوايلى، بسرعة التحريات حول الواقعة، واستدعاء شهود العيان بالمستشفى لسؤالهم حول تعدى المطرب محمد فؤاد على الطبيب ، بعد نشوب مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة بالايدى.
وكشفت التحريات الأولية، أن سبب المشاجرة هو تأخر الطبيب عن إجراء الكشف الطبي على شقيق المطرب محمد فؤاد، الذي كان يعاني آلامًا في الصدر، مما أثار غضب فؤاد والمرافقين له، وتطور الامر إلى مشادة كلامية مع الطبيب المسؤول، وتعدى عليه بالسب والضرب دون وقوع إصابات.
نقابة الأطباء
ومن جانبه استنكر مجلس نقابة أطباء القاهرة تعدي محمد فؤاد بالسب والقذف على طبيب مستشفي عين شمس التخصصي، في عمله وأثناء تأدية واجبه، وأعرب المجلس عن دهشته لصدور هذه التصرفات غير المسؤلة من فنان يفترض أن يكون قدوة ومثل جيد للمجتمع.
وأشار المجلس فى بيان له أن قانون العقوبات، يعقاب كل من أهان بالإشارة أو القول أو التهديد موظفاً عمومياً أو أحد رجال الضبط أو أي إنسان مكلف بخدمة عمومية أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه ، مطالبا بتغليظ تلك العقوبات لتمثل رادعا حقيقيا لمن يفكر فى التعدى على الطواقم الطبية
وشدد المجلس في بيانه على تقديم كافة أوجه الدعم القانوني للطبيب المعتدى عليه حتى يتمكن من الحصول على حقه، ويرد إليه اعتباره، حيث تم إحالة الواقعة للنيابة بالقضية رقم 3747 لسنة 2024 إدارى الوايلى.